انقلاب عسكري في مالي واعتقال الرئيس ومسؤولين كبار
كشفت مصادر متطابقة، أن جنوداً اقتادوا كلاً من الرئيس الانتقالي في مالي باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان، ووزير الدفاع سليمان دوكوري إلى "معسكر كاتي" قرب باماكو، في خطوة تنذر بانقلاب عسكري جديد في البلاد التي تشهد اضطراباً سياسياً وعسكرياً.
ويأتي اعتقال المسؤولين المالييين الكبار، بحسب مصادر حكومية ودبلوماسية، تزامناً مع تعديل حكومي جديد، طاول شخصيات بارزة في المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق إبراهيم أبوبكر كيتا.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول عسكري كبير قوله إن "الرئيس ورئيس الوزراء هنا في كاتي، لقضايا تعنيهما"، فيما أكد مسؤول حكومي لم يشأ كشف هويته، أنه تم اقتياد المسؤولين إلى "كاتي"غ.
وأكد مختار وان في اتصال هاتفي مقتضب مع "فرانس برس" أن "رجال غويتا اصطحبوني إلى الرئيس الذي يسكن غير بعيد من مسكني"، في إشارة إلى العقيد أسيمي غويتا النائب الحالي، رئيس المرحلة الانتقالية.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصادر لم تكشف عنها، وصفتها بالقريبة جداً من رئيس الوزراء المالي، قولها إن ما جرى "يمكن أن يرقى إلى مستوى الانقلاب".
وكانت السفارة الأميركية في العاصمة باماكو حذرت في وقت سابق الاثنين، من تحركات عسكرية متزايدة في العاصمة.