المغرب ينافس نيجيريا على صدارة مستوردي القمح الروسي في إفريقيا

ضاعف المغرب حجم وارداته من القمح الروسي خلال شهري يناير وفبراير 2024، حيث بلغت الكميات المستوردة 124 ألف طن، وفق معطيات صادرة عن اتحاد مصدري الحبوب في روسيا.
ورغم تراجع صادرات روسيا من الحبوب بشكل عام خلال الفترة نفسها بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، إلا أن المغرب حافظ على وتيرة استيراد مرتفعة، ليصبح ثاني أكبر مستورد إفريقي للقمح الروسي بعد نيجيريا، التي استوردت 384 ألف طن.
وتأتي هذه الزيادة في وقت يواجه فيه المغرب تحديات في الإنتاج المحلي للحبوب، بفعل الجفاف المتواصل للسنة السادسة على التوالي، ما يدفعه إلى تغطية جزء من حاجياته الاستهلاكية باللجوء إلى السوق الخارجية، خصوصا روسيا التي تقدم أسعارا تنافسية.
وفي سياق متصل، أكدت إيلينا تيورينا، مديرة إدارة التحليلات باتحاد مصدري الحبوب الروس، في تصريح لوكالة "إنترفاكس"، تسجيل انخفاض في أسعار القمح على مستوى السوق العالمية.
وأوضحت أن القمح الفرنسي تراجع بنسبة 2.9 بالمائة ليصل إلى 237 دولارا للطن، في حين انخفض القمح الأمريكي بنسبة 5.6 بالمائة ليبلغ 238 دولارا للطن.
وعزت تيورينا هذا التراجع إلى زيادة قدرات التصدير لدى دول مثل أستراليا، الأرجنتين، كازاخستان، والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى توجه المستوردين نحو هذه الأسواق، خاصة مع تقديم أستراليا لأسعار تنافسية في السوق الدولية.
وأضافت أن العوامل الرئيسية التي تؤثر حاليا على وضع السوق تتمثل في محدودية العرض من بعض المنتجين، إلى جانب المنافسة الشديدة بين كبار الدول المصدرة، وعلى رأسها الأرجنتين وأستراليا.