المغرب يقود التحول الطاقي في إفريقيا بمشاريع مبتكرة

يمثل المغرب اليوم نموذجا رائدا في مجال التحول الطاقي في إفريقيا، وذلك بفضل استثماراته الكبيرة ومشاريعه الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، وبفضل رؤية استراتيجية واضحة، أصبح المغرب وجهة متميزة في تطوير مصادر الطاقة النظيفة.

خلال لقاء نظمته سفارة المغرب في إيطاليا، أشار السفير يوسف بلا إلى أن المغرب أصبح نموذجا في مجال التحول الطاقي بفضل قدرته على تنفيذ عدد من المشاريع الطموحة، وقد وضع المغرب برنامجا يهدف إلى تركيب 6000 ميغاوات من مصادر الطاقة المتجددة، تتوزع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيت تتماشى هذه الخطط مع الهدف البيئي الطموح المتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 42% بحلول عام 2030.

وأفاد السفير إن المشاريع الكبرى مثل مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية ومزارع الرياح في طرفاية وميدلت، لا تعزز فقط إنتاج الطاقة المتجددة، بل تساهم أيضا في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.

إضافة إلى ذلك، يعد المغرب ثاني دولة إفريقية من حيث الاستثمار في الطاقات المتجددة، حيث بلغت الاستثمارات نحو 9.36 مليار دولار بين عامي 2010 و2021. وهذا يعكس الثقة الدولية في قدرة المغرب على تحقيق أهدافه الطاقية.

كما أشار السفير يوسف بلا إلى أن المغرب يسعى لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، والتي تعتبر رافعة أساسية في استراتيجيتها الطاقية المستقبلية، فيما يتيح هذا التوجه للمغرب الاستفادة من مصادر طاقة جديدة ويعزز موقعه كداعم رئيسي لاستدامة الطاقة في المنطقة.

وفي سياق تعزيز التكامل الطاقي في إفريقيا، يتم العمل على مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي سيمر عبر 11 دولة ويعتبر خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه.

وفي إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي، يتمتع المغرب بوضع متميز كونه البلد الإفريقي الوحيد المرتبط بأوروبا في مجالات الكهرباء والغاز، مما يعزز من مكانته في الأسواق الدولية للطاقة.