المغرب يعزز استقراره الطاقي بإنشاء "محطة الوحدة" في وزان بتقنيات "ميتسوبيشي باور" المتطورة
يستعد المغرب لإنشاء محطة كهربائية جديدة تعمل بالدورة المفتوحة في إقليم وزان، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتعزيز إدماج الطاقات المتجددة.
وأعلنت شركة "ميتسوبيشي باور" اليابانية عن فوزها بعقد لتوريد توربينتين غازيتين من طراز M701JAC، إلى جانب معدات مساندة، لمحطة "الوحدة" التي يتولى تشغيلها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، حيث يأتي هذا المشروع ضمن شراكة مع شركة الصين لهندسة الطاقة (CEEC)، المكلفة بتنفيذ أشغال إنشاء المحطة.
وتقام المحطة بالقرب من سد الوحدة، أحد أكبر السدود في المغرب، ومن المنتظر أن تلعب دورا رئيسيا في استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية، كما وستبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 990 ميغاواط، أي ما يعادل حوالي 7% من إجمالي القدرة الكهربائية للمغرب، ما سيسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء، خصوصا في ظل توسع البلاد في استغلال الطاقات المتجددة.
وتم توقيع اتفاقية المشروع في الرباط بحضور طارق حماني، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى جانب مسؤولين من "ميتسوبيشي باور" و"CEEC".
وتتميز التوربينات التي ستوفرها "ميتسوبيشي باور" بقدرتها على العمل بمزيج من الغاز الطبيعي والهيدروجين، مما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الكفاءة التشغيلية، كما تتيح هذه التقنية التكيف السريع مع تقلبات الطلب الكهربائي، ما يعزز إدماج الطاقات المتجددة، خاصة تلك التي تعتمد على مصادر متقطعة مثل الطاقة الشمسية والريحية.
وفي هذا الصدد، أكد طارق حماني أن مشروع "الوحدة" يمثل "مرحلة أساسية في الاستراتيجية الطاقية للمغرب"، مشيرا إلى أن التعاون مع "ميتسوبيشي باور" سيمكن من "تحقيق مستويات عالية من الأداء والكفاءة، مع دعم جهود المملكة في تعزيز الاستدامة الطاقية".
ومن جانبه، أوضح خافيير كافادا، رئيس "ميتسوبيشي باور" في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن "المشروع سيضمن إمدادا كهربائيا موثوقا للمغرب، إلى جانب دعم التحول نحو مزيج طاقي أكثر استدامة".
وتشمل الاتفاقية أيضا صيانة المعدات لضمان تشغيل المحطة بكفاءة عالية على المدى الطويل، حيث أكد خالد سالم، رئيس "ميتسوبيشي باور" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الشركة "فخورة بالمساهمة في تطوير قطاع الطاقة المغربي عبر تقديم حلول تكنولوجية متقدمة".
