الكشف عن الأفلام المشاركة في مهرجان كان السينمائي
ا ف ب
كشفت إدارة مهرجان كان السينمائي الخميس عن قائمة الأعمال المشاركة في نسخته الخامسة والسبعين الشهر المقبل، مع حضور كبير لبعض من أشهر الأسماء الهوليوودية، لكن بمشاركة نسائية في المسابقة الرسمية اقتصرت على ثلاث مخرجات فقط. ويتنافس في المسابقة الرسمية 18 فيلما، لمخرجين كبار بينهم الكندي ديفيد كروننبرغ والفرنسية كلير دوني. وبالنسبة للجنة التحكيم، لايزال الغموض يلف حول تركبيتها.
وسيكون معلم أفلام الرعب المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ والفرنسية كلير دوني من بين قائمة مخرجين لـ18 فيلما مرشحا لنيل جائزة السعفة الذهبية، أهم مكافآت المهرجان.
وسيشهد المهرجان حضورا لافتا لبعض من أشهر الأسماء الهوليوودية فيما مازال الغموض يلف هوية أعضاء لجنة التحكيم.
وفيلم الافتتاح الذي يتعين بموجب شرط جديد من المهرجان أن يُطرح في صالات السينما الفرنسية في نفس اليوم ، سيكون "Final Cut" الذي يحمل توقيع صانعي فيلم "The Artist" الحائز جوائز أوسكار.
ويعود أربعة فائزين سابقين بالسعفة الذهبية إلى المنافسة هذا العام: الأخوان داردين من بلجيكا، والسويدي روبن أوستلوند، والياباني هيروكازو كوري إيدا والروماني كريستيان مونغيو.
ومن بين الأفلام التي ستُعرض خارج المنافسة، فيلم وثائقي عن موسيقي الروك أند رول جيري لي لويس من إخراج إيثان كوين (أحد الأخوين كوين)، وفيلم "ثري ثاوزند ييرز أوف لونغينغ" لمخرج "ماد ماكس" جورج ميلر ومن بطولة إدريس إلبا.
أما الشيء الوحيد غير المؤكد حتى الساعة يبقى هوية أعضاء لجنة التحكيم التي ستقرر أسماء الفائزين.
وعادة ما يُعلن عن أعضاء اللجنة قبل أسماء الأعمال المشاركة في المهرجان، لكن فريمو قال إنه سيتم تسميتها "في الأيام المقبلة"، في إشارة إلى صعوبة المهمة بسبب عودة الكثير من صانعي الأفلام إلى العمل بعد توقف عجلة الإنتاج خلال الجائحة.
ويُتوقع حضور كوكبة من النجوم على السجادة الحمراء، من بينهم نجوم فيلم الرعب والخيال العلمي "كرايمز أوف ذي فيوتشر" لكروننبرغ، كريستين ستيوارت وليا سيدو وفيغو مورتنسن.
نجوم هوليود في الموعد
تعود كلير دوني مع فيلم إثارة تدور أحداثه في أمريكا الوسطى بعنوان "ستارز أت نون"، من بطولة روبرت باتينسون، بينما يشارك المخرج الأمريكي جيمس غراي في المنافسة مع فيلمه "أرماغيدون تايم" الذي استوحى قصته من أحداث مراهقته في نيويورك ويضم بين نجومه آن هاثاواي وأوسكار آيساك وكايت بلانشيت وأنتوني هوبكنز.
وتم تأكيد اثنين من أكبر عروض المهرجان الذي يقام في الفترة الممتدة بين 17 أيار/مايو و28 في مدينة كان الساحلية على الريفييرا الفرنسية.
سيحضر توم كروز العرض العالمي الأول لفيلم "توب غن: مافيريك" الذي تأخر إطلاقه طويلا، وهو تكملة للفيلم الناجح الصادر عام 1986، وسيُعرض خارج المسابقة الرسمية.
كما سيكون توم هانكس حاضرا من أجل فيلم "إلفيس" حيث شارك في البطولة بدور وكيل أعمال النجم الأسطوري، الكولونيل توم باركر، في أحدث أعمال المخرج الأسترالي باز لورمان الذي كان له حضور قوي في دورات سابقة من مهرجان كان مع فيلمي "مولان روج" و"غاتسبي".
مشاركة نسائية ضعيفة
كان للمخرجات دور قوي في المهرجانات السينمائية خلال العام الماضي، إذ فزن بالجوائز الكبرى في البندقية وبرلين وكان لعام 2021. ونالت جوليا دوكورنو السعفة الذهبية السنة الماضية عن فيلمها الصادم "تيتان".
لكن ثلاث نساء فقط رُشحن لمهرجان كان هذا العام، رغم أنه غالبا ما تكون هناك مشاركات في اللحظة الأخيرة.
إلى جانب دوني، هناك المخرجة الأمريكية كيلي ريتشارت التي حققت نجاحا كبيرا مع "فرست كاو" وتعود مع "شو آب"، والمخرجة الفرنسية فاليريا بروني تيديشي مع "Les Amandiers".
"حزن وحرب"
وأشار مدير المهرجان تييري فريمو إلى الوضع العالمي الصعب، قائلا إن الإعلان جاء "بعد عامين من الأزمة التي لن نتعافى منها بسرعة، وفي وقت حزن وحرب في أوروبا".
وسيُعرض فيلم أوكراني خارج المنافسة بعنوان "The Natural History of Destruction" ("التاريخ الطبيعي للدمار") للمخرج سيرغي لوزنيتسا حول تدمير المدن الألمانية بقذائف الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. وقال تييري فريمو إن المهرجان "سعيد بشكل خاص هذا العام بالترحيب" بهذا العمل.
كما ستشهد المسابقة الرئيسية أيضا الترشيح الثالث للمخرج الروسي كيريل سيريبنيكوف الذي لم يتمكن من الحضور العام الماضي عندما كان فيلمه "Petrov's Flu" في المنافسة، بسبب إدانة بتهمة الاختلاس، يقول داعموه إنها لُفقت له انتقاما لموقفه المناهض للنظام الروسي.
وكان المخرج الروسي ذهب إلى ألمانيا هذا العام بعد رفع حظر السفر عنه، ويعود إلى مهرجان كان مع فيلم " تشايكوفسكيز وايف" حول الحياة الخاصة للملحن الشهير.