الطريقة القادرية البودشيشية تستنكر تدخل الجزائر في التصوف المغربي

أعربت الطريقة القادرية البودشيشية عن استنكارها لمحاولات الجزائر التسلل إلى التصوف المغربي، من خلال استغلال سياسات فرنسية ذات أصول جزائرية.
وأكدت أن هذه المحاولات تعد آثمة، تمس بشرف مؤسساتها وتسيء إلى رسالتها الروحية والتربوية، كما شددت على عزمها الثابت في مواجهة كل من يسعى للمسّ بها، سواء من داخل البلاد أو خارجها، مواصلة الدفاع عن مكانتها الراسخة في وجدان الأمة.
وأفادت الطريقة في بيان لها، بأنها ترفض أي شكل من أشكال التدخل أو الوصاية الأجنبية، مؤكدة التزامها الثابت بمبادئها الروحية والتاريخية، المعززة بالبيعة الشرعية لإمارة المؤمنين، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، الذي يظهر رعاية خاصة لهذه المؤسسة الصوفية العريقة.
وأوضحت الطريقة القادرية البودشيشية أنها اطلعت على مقالات منشورة في وسائل الإعلام تتضمن رسالة من سياسية فرنسية ذات أصول جزائرية، تطالب بالتدخل في قضية صحية تخص شيخ الطريقة، جمال الدين القادري البودشيشي.
وأشارت إلى أن الرسالة تم تسريبها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الاستغراب لما تحمله من دلالات توحي بفرض وصاية خارجية على مؤسسة صوفية مغربية بارزة.
وعبرت الطريقة عن استغرابها من هذا الأسلوب الجديد في التعامل مع القضايا الدينية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تدخلا صارخا في خصوصيات التصوف المغربي، ومساسا بالاستقلالية الدينية في المملكة، كما أكدت أن الملك قد أصدر توجيهات واضحة لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لشيخ الطريقة.
كما اعتبرت الطريقة أن هذه المحاولات تعتبر جزءا من مخطط يتسم بمحاولات مستمرة لتقويض النموذج المغربي الفريد في إدارة الشأن الديني، مؤكدة أنها لن تتأثر بمثل هذه المؤامرات، بل ستستمر في أداء رسالتها السامية، في إطار من الوحدة والصدق، وتعزيز قيم الوطنية والإخلاص للوطن.
وعلى صعيد آخر، اتخذت الطريقة القادرية البودشيشية خطوات قانونية ضد مواقع إلكترونية غير مرخصة، تقدم معلومات مضللة عن مؤسستها، كما قامت بانتداب مجموعة من المحامين والخبراء لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكدة على التزامها بحماية مكانتها وتاريخها.
وفي ختام بيانها، عبرت الطريقة القادرية البودشيشية عن شكرها وامتنانها للملك محمد السادس، على رعايته واهتمامه الدائم بشؤونها، داعية الله أن يحفظه ويمنحه الصحة والعافية.