الصين تلوح بتوجيه صادراتها نحو تركيا بسبب رسوم ترامب الجمركية

ذكرت صحيفة "Türkiye" التركية، استناداً إلى تقييمات خبراء، أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة قد تدفع الصين إلى توجيه جزء من صادراتها نحو تركيا، وهو ما قد يخلق تحديات جديدة للمنتجين الأتراك.

ويأتي هذا التوجه المحتمل بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوما بفرض رسوم جمركية "متبادلة" على الواردات من دول العالم، حيث حُدد الحد الأدنى لهذه الرسوم بـ10 بالمائة، مع إمكانية زيادتها بحسب الدولة.

ووفقا لمكتب الممثل التجاري الأميركي، فإن الرسوم الجمركية تم احتسابها بناء على حجم العجز التجاري الأميركي مع كل دولة على حدة، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن التجاري.

وقد وصف ترامب هذه الإجراءات بأنها "إعلان استقلال اقتصادي" من شأنه المساهمة في تقليص الدين الوطني الأميركي عبر استعادة "تريليونات الدولارات"، على حد تعبيره.

ضمن هذه السياسات، فرضت واشنطن ضريبة بنسبة 34 بالمائة على الواردات الصينية، تضاف إلى رسوم سابقة بنسبة 20 بالمائة. وفي المقابل، أعلن مجلس الدولة الصيني عن فرض رسوم انتقامية بنفس النسبة على المنتجات الأميركية.

وتفاعلا مع هذه التطورات، يرى خبراء أن الشركات الصينية، الساعية لتجاوز آثار التصعيد الجمركي، قد تنظر إلى تركيا كوجهة بديلة لمنتجاتها، خاصة بالنظر إلى موقعها الجغرافي ومكانتها التجارية المتنامية.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن تدفق البضائع الصينية الرخيصة إلى السوق التركية قد يؤدي على المدى القصير إلى خفض الأسعار لصالح المستهلكين، لكنه قد يضع ضغوطا على الصناعات المحلية التي قد تجد نفسها عاجزة عن المنافسة. 

ويرجح أن تتأثر قطاعات محددة في تركيا، خصوصا تلك التي تعتمد على الإنتاج منخفض التكلفة، وسط مخاوف من تراجع حصتها السوقية.