الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب تدعو لإلغاء الساعة الإضافية لحماية صحة المواطنين
طالبت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب بإعادة النظر في اعتماد الساعة الإضافية التي أصبحت مفروضة على مدار السنة، دون مراعاة خصوصيات الفصول، خاصة فصل الخريف والشتاء.
وفي بلاغ رسمي، أعربت عن استيائها من استمرار العمل بهذه الساعة الإضافية خارج شهر رمضان، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل اعتداء مستمرا على راحة المواطنين، بما في ذلك الشباب والأطفال، مما يزيد من الضغوط النفسية ويؤدي إلى مشاكل أسرية متزايدة.
وأوضحت الشبكة أن الساعة الإضافية تؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية للمواطنين، خصوصا الفئات الضعيفة مثل الأطفال والمسنين، حيث تتجلى هذه الآثار في اضطرابات النوم وتراجع التركيز، مما ينعكس سلبا على مستوى السعادة العام بين المغاربة.
وفي المقابل، عبرت الشبكة عن ارتياحها الكبير بإقرار العودة إلى الساعة القانونية خلال شهر رمضان، وهو القرار الذي لقي استحسانا واسعا من قبل المواطنين، حيث أبدى رواد وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف الفئات تأييدهم لهذا التوجه.
وبناءً على هذه المعطيات، دعت الشبكة الحكومة المغربية إلى الاحتفاظ بالساعة القانونية على مدار العام، أو على الأقل تحديد العمل بالساعة الإضافية خلال الفترة الصيفية فقط.
كما أكدت على أهمية إجراء دراسة شاملة من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لتقييم آثار الساعة الإضافية على حياة المواطنين، لاسيما من الناحية الصحية والنفسية.
كما دعت الشبكة مؤسسة البرلمان إلى القيام بدورها الرقابي في تقييم السياسات العمومية المتعلقة بالساعة الإضافية، محملة المسؤولية للحكومتين السابقة والحالية التي اختارت هذا التوقيت على حساب صحة المواطنين وأسرهم.
وفي ختام بلاغها، أكدت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب على ضرورة اتخاذ قرارات تصب في مصلحة المواطنين، وتضمن راحتهم وصحتهم، من خلال إلغاء الساعة الإضافية التي تعزز من مشاعر التشاؤم اليومي.
