جماعة أملن تنفي اجتياح الجراد الصحراوي لتافراوت وتحذر من الإشاعات

أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا حول مزاعم اجتياح الجراد الصحراوي لمنطقة أملن بتافراوت، مما دفع الجماعة إلى توضيح حقيقة الوضع وطمأنة السكان.
وأكدت جماعة أملن في بلاغ صحفي، توصلت "تيليغراف.ما" بنسخة منه، أن الأمر لا يتعلق بأسراب الجراد الصحراوي، وإنما بحشرات محلية معتادة تُعرف باسم "أكار"، والتي تنجذب إلى مصادر الضوء خلال فترات معينة من السنة، ولا تشكل أي خطر على المحاصيل الزراعية أو البيئة المحلية.
في المقابل، تعيش المناطق الحدودية للمملكة حالة من التأهب والاستنفار تحسبا لوصول أسراب الجراد الصحراوي القادمة من الجزائر، حيث اجتاحت هذه الحشرات مناطق واسعة في ليبيا وتونس والجزائر، مما دفع المغرب إلى تعزيز استعداداته لحماية محاصيله الزراعية.
ويواصل المركز الوطني لمكافحة الجراد جهوده الاستباقية من خلال إرسال فرق ميدانية إلى المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية، لاسيما في طاطا وأقاليم الجنوب الشرقي، بهدف المراقبة الدقيقة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
كما تم تجهيز أسطول طائرات "الكنادير" المستخدمة في إخماد الحرائق لتنفيذ عمليات رش جوي للمبيدات عند الضرورة.
ويعتبر الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الأمن الغذائي، حيث يمكن أن يضم الكيلومتر المربع الواحد من أسرابه نحو 80 مليون جرادة قادرة على استهلاك كميات هائلة من المحاصيل في وقت قياسي.
وتشير التقارير إلى أن الجراد بدأ في الانتشار من مناطق تكاثره في الساحل والصحراء الكبرى، مستغلا الظروف المناخية الملائمة، مما يزيد من احتمالية وصوله إلى الأراضي الزراعية المغربية.