الزيوت الروسية تتغلغل في الأسواق الإفريقية.. والمغرب في مقدمة المستوردين

يتجه المغرب إلى تعزيز موقعه ضمن الأسواق المستوردة للزيوت النباتية الروسية، بعدما بلغت حصته 9 في المائة من مجموع صادرات روسيا من زيت دوار الشمس خلال السنة الماضية، وفق ما كشفه المركز الفيدرالي الروسي "أغروإكسبورت".
ويأتي ذلك في سياق توسع روسيا في الأسواق الإفريقية، التي يعتبرها المسؤولون الروس واعدة لترويج المنتجات الفلاحية، خاصة الزيوت.
وأفاد رئيس المركز إيليا إيليوشين، خلال مشاركته في مؤتمر لصناعة الزيوت نقلت تفاصيله وكالة "إنترفاكس"، بأن روسيا تتوقع أن تتجاوز حصتها في السوق العالمية لزيت دوار الشمس 40 في المائة خلال الموسم الحالي، بينما بلغت العام الماضي حوالي 38 في المائة.
وأشار إلى أن صادرات روسيا من هذا الزيت تهيمن على واردات عدة دول، منها إيران بنسبة 83 في المائة، ومصر بنسبة 68 في المائة، والصين والهند بنسبة تفوق 60 في المائة.
المغرب، إلى جانب الجزائر وجنوب إفريقيا، شكل إحدى أبرز الوجهات الإفريقية لهذا المنتج، حيث بلغت حصة الجزائر 10 في المائة، بينما استوردت جنوب إفريقيا 190 ألف طن من زيت دوار الشمس الروسي في الفترة ذاتها.
وتراهن روسيا على تعزيز حضورها في المنطقة، في ظل الطلب المتزايد على الزيوت النباتية وتزايد استهلاكها الغذائي والصناعي.
وفي السياق ذاته، أشار إيليوشين إلى أن روسيا تصدر كميات كبيرة من زيت فول الصويا، وصلت إلى 300 ألف طن نحو مصر والجزائر، في وقت تتجاوز واردات شمال إفريقيا من هذا الزيت 1.2 مليون طن سنويا.
كما لفت إلى أن السوق الروسية تستهلك جزءا كبيرا من إنتاج فول الصويا وكسب اللفت، ما يجعل الإنتاج مرتبطا بالطلب المحلي.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن روسيا تواجه منافسة متزايدة من كازاخستان، التي سجلت قفزة كبيرة في صادراتها من زيت دوار الشمس، والتي تجاوزت 500 ألف طن، وارتفعت صادراتها نحو الصين وأوزبكستان وطاجيكستان بنسب مرتفعة، مما يشكل تحديا جديدا للمنتجات الروسية في آسيا الوسطى.
وفي ما يخص آفاق التصدير، أكد إيليوشين أن المغرب، إلى جانب إسرائيل ومصر وتايلاند، من بين الأسواق المرشحة لاستقبال كميات أكبر من كسب دوار الشمس الروسي، متوقعا أن تصل صادرات كسب فول الصويا نحو تركيا وإيران والسعودية وفيتنام إلى مليون طن خلال الفترة المقبلة.