الرباط تلوح بإجراءات جديدة ردا على رسوم المفوضية الأوروبية

أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المغرب يرفض منطق الانتقائية أو التعامل "على المقاس" في علاقته مع الاتحاد الأوروبي، مشددا على أن الشراكة القائمة بين الطرفين يجب أن تبقى شاملة ومتوازنة.
وأضاف أن الحكومة المغربية بصدد دراسة جميع الخيارات المتاحة لاتخاذ التدابير التي تراها مناسبة لمعالجة ما وصفها بـ"الإشكالات المطروحة".
وجاء هذا التصريح خلال الندوة الصحافية الأسبوعية، التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، ردا على سؤال حول قرار المفوضية الأوروبية القاضي بفرض رسوم تعويضية على واردات الاتحاد الأوروبي من الإطارات المعدنية المصنّعة في المغرب.
وفي سياق آخر، أشار بايتاس إلى الأثر الإيجابي للتساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المملكة خلال شهري فبراير ومارس، والتي ساهمت في انتعاش آمال الفلاحين، خاصة فيما يتعلق بالأشجار المثمرة كالزيتون والنخيل والحمضيات.
وأوضح المسؤول الحكومي أن هذه الأمطار ساعدت على تخفيف صعوبات الري وتقليل كلفة الطاقة بالنسبة للفلاحين، مضيفًا أن الزراعات الربيعية تعرف نموًا ملحوظًا بفضل هذه التساقطات.
وكشف الناطق الرسمي أن كمية الأمطار المسجلة منذ 22 فبراير تجاوزت المعدل الطبيعي لنفس الفترة بنسبة 130 بالمائة، حيث بلغت 43 ملم مقارنة بـ18 ملم في السنة الماضية.
كما ارتفعت حقينة السدود من 27 بالمائة إلى 36 بالمائة، وهو ما يعادل حوالي 6 مليارات متر مكعب من المياه، بفضل الأمطار والثلوج التي همّت مناطق واسعة من المملكة.