الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تطالب بالحفاظ على مهنية الإعلام الرياضي وتواجه حملة الإساءة

تأكيدا على مضامين الرسالة السامية للملك محمد السادس خلال المناظرة الوطنية حول الرياضة في الصخيرات عام 2008، والتي وضعت إطارا لتحديد المسؤوليات وتوجيه الإصلاحات في هذا القطاع، تسلط الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين الضوء على الاهتمام الكبير الذي أبداه جلالة الملك بالإعلام الرياضي.

فقد أكد الملك محمد السادس على دور الإعلام الرياضي كشريك أساسي في تطوير الرياضة، مشددا على ضرورة التعامل معه بمسؤولية وموضوعية واحترافية، مع الالتزام بأخلاقيات الرياضة والمهنة الإعلامية.

وفي هذا السياق، تتابع الرابطة بقلق شديد الحملة التي تستهدف الممثلين الشرعيين للصحافة الرياضية الوطنية، والتي تتضمن عبارات مسيئة ومضللة، وخاصة فيما يتعلق بالاعتمادات لتغطية الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

وفي ضوء هذه التصرفات، اجتمع المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين في 18 يوليوز 2024 بالدار البيضاء، لمناقشة أنشطة الرابطة خلال الموسم الرياضي 2023-2024، وتقييم برنامج الموسم المقبل، بالإضافة إلى بحث الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة الحملة المسيئة وتعزيز استقلالية التنظيم الذاتي للصحافيين الرياضيين.

وقد خلص الاجتماع إلى التأكيد على عدة نقاط رئيسية:

1. عدم التفويض: الرابطة تؤكد أنها لم تفوض لأي جهة التحدث باسمها أو التصرف نيابة عنها.

2. مبدأ المداورة في الاعتمادات: الاعتمادات لتغطية الألعاب الأولمبية تتم وفق مبدأ المداورة وليس الاحتكار، ويطبق هذا المبدأ أيضًا في تغطية أحداث رياضية أخرى مثل كأس إفريقيا للأمم والمونديال.

3. التنظيم الذاتي: التنظيم الذاتي للصحافيين الرياضيين هو توجه معتمد عالميًا، ويجب الحفاظ على استقلاليته في أداء أدواره بالتنسيق مع الفاعلين في المجال الرياضي.

4. الدفاع عن المكتسبات: الرابطة ستواصل الدفاع عن المكتسبات ذات الصلة بالمصلحة العليا للصحافة الرياضية، وستتواصل مع المؤسسات الدستورية ومنظمات حقوق الإنسان والنقابات للتصدي للتجاوزات والانتهاكات.

5. الوفاء للقيم: بمناسبة استعداد الرابطة للاحتفال بمرور ربع قرن على تأسيسها، ستظل وفية للقيم والمبادئ التي قامت عليها، وتعزز مناخ الإعلام الرياضي المهني والاحترافي، مستشرفة تحديات التنمية الكبرى في أفق استحقاق مونديال 2030 والأهداف المستقبلية.

وفي ختام الاجتماع، أعادت الرابطة التأكيد على دعوتها لعناصر الجسم الصحافي الرياضي الوطني لتجسيد مبدأ "الجدية" الذي شدد عليه جلالة الملك محمد السادس، وذلك عبر تبني مجموعة من المبادئ العملية والقيم الإنسانية التي تسهم في تحقيق النجاح في مواجهة الصعوبات والتحديات.