الدار البيضاء .. سكان عمارة شهيرة بمنطقة العنق يتوصلون بإشعار الإفراغ
تشهد منطقة العنق بمدينة الدار البيضاء جدلا واسعا حول مصير إحدى أقدم البنايات التي ظلت شاهدة على عقود من التاريخ، حيث تقطنها عائلات مغربية منذ عشرات السنين.
وكانت البناية في السابق مقر إقامة للأجانب، قبل ان تم تسليمها لاحقا للموظفين المغاربة بالعمالات والجماعات، وحاليا تواجه هذه البناية قرارا بالإفراغ والهدم، بحجة أنها مهددة بالسقوط، وهو ما أثار استياء السكان الذين لم يتوصلوا بأي وثائق تثبت صحة هذه الادعاءات.
وجاء قرار الإفراغ بشكل مفاجئ ودون إشعار مسبق، مما أثار غضب السكان وشعورهم بعدم الإنصاف، وفي تصريح لأحد سكان البناية، أكد أن شخصا وصل إلى الموقع بسيارة فارهة، دون الكشف عن هويته أو صفته، ليطلب منهم إخلاء المكان.
وأضاف الساكن أن الساكنة ليست ضد القرار إذا كان مبنيا على معطيات دقيقة، لكنهم يطالبون بتوضيحات بشأن الأساس الذي استندت إليه السلطات لاتخاذ قرار الهدم.
وأعرب السكان عن قلقهم الكبير بشأن مصيرهم في حال تنفيذ قرار الهدم، خاصة أن البناية تأوي عائلات تضم أربعة أفراد أو أكثر، كما طرح السكان تساؤلات حول البدائل التي ستقدم لهم.
كما أكدت الساكنة أنهم لا يمانعون مغادرة البناية إذا ما ثبت أنها فعلا مهددة بالسقوط، شريطة توفير تعويضات أو حلول سكنية بديلة، أما في حالة عدم وجود خطر حقيقي، فهم يرفضون الإفراغ بشكل قاطع.
