الجزيرة و"الاستثناء العثماني".. حين تصمت الشاشات عن الحراك

قال الصحفي محمد واموسي إن قناة الجزيرة القطرية، التي اعتادت تقسيم شاشتها إلى 16 مربعا عند تغطية أي حراك شعبي في عدد من الدول العربية، فقدت هذه الخاصية عندما وصلت المظاهرات إلى تركيا.

وأبرز واموسي في تدوينة له على منصة "الفايسبوك" أن القناة، التي عادة ما تواكب الاحتجاجات بتقارير عاجلة، واستنفار للمحللين، ونقل مباشر لمراسليها، غابت عن المشهد التركي بشكل لافت.

وأشار واموسي إلى أن قناة الجزيرة لم تخصص تغطية استثنائية للاحتجاجات التركية، كما لم تستضف محللين لتحليل "المشاهد الغاضبة"، ولا مراسلين ينقلون تفاصيل ما يجري على الأرض، على خلاف ما دأبت عليه في مناطق أخرى.

وتساءل ذات المتحدث ما إذا كانت برامج تقسيم الشاشات لدى القناة قد تعرضت لخلل فني مفاجئ، أم أن المعايير التحريرية لشعار "الرأي والرأي الآخر" تخضع للتعديل وفقا للموقع الجغرافي، والولاء الإقليمي، ودرجة القرب من الباب العالي، على حد تعبيره.

كما أبرز الصحفي نفسه أن ما سماه بـ"نظرية الاستثناء العثماني" قد تفرض على القناة تغطية الأحداث في تركيا بـ"حكمة وهدوء"، والتركيز أكثر على نشرات الأحوال الجوية.