الجزائر تستدعي سفيريها بمالي والنيجر وتؤجل إرسال مبعوثها إلى بوركينا فاسو

أبريل 7, 2025 - 17:16
 0
.
الجزائر تستدعي سفيريها بمالي والنيجر وتؤجل إرسال مبعوثها إلى بوركينا فاسو

أعلنت الجزائر، اليوم الإثنين، استدعاء سفيريها في كل من مالي والنيجر "للتشاور"، إلى جانب تأجيل إرسال سفيرها الجديد إلى بوركينا فاسو، وذلك في خطوة تصعيدية جاءت بعد استدعاء الدول الثلاث لسفرائها في الجزائر، على خلفية اتهامات وجهتها باماكو للجزائر بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لها في شمال الأراضي المالية قرب الحدود المشتركة في نهاية شهر مارس المنصرم.

وزارة الخارجية الجزائرية أصدرت بلاغا عبرت فيه عن أسفها لتطور الأوضاع، مؤكدة أن القرار جاء تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل، ووصفت موقف كل من النيجر وبوركينا فاسو بـ"المنحاز وغير المدروس"، معتبرة أن البلدين انحازا لما وصفته بـ"حجج واهية" قدمتها مالي.

وكانت السلطات المالية قد أعلنت، إلى جانب حلفائها في النيجر وبوركينا فاسو، أنها استدعت سفراءها في الجزائر، متهمة هذه الأخيرة بإسقاط طائرة استطلاع مسلحة تابعة لجيشها في شمال البلاد، في حادثة وصفتها بـ"العدائية وغير المسبوقة".

وقالت وزارة الخارجية المالية، في بيان، إن التحقيق الذي أُجري خلص إلى أن الطائرة تم إسقاطها جراء "عمل عدائي متعمد من قبل النظام الجزائري".

وفي تطور متسارع، أعلنت "هيئة رؤساء تجمع دول الساحل"، التي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، عن استدعاء سفرائها لدى الجزائر، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ"حدث خطير" يبرر اتخاذ موقف دبلوماسي صارم.

من جانبها، وصفت السلطات في مالي إسقاط الطائرة بأنه "عمل عدائي" يستوجب الإدانة بأشد العبارات، وأعلنت عن سلسلة إجراءات احتجاجية شملت استدعاء السفير الجزائري في باماكو، والانسحاب من لجنة رؤساء الأركان المشتركة، وهو تحالف يضم الجزائر ودولا في المنطقة لمكافحة الإرهاب، فضلا عن التوجه بشكوى رسمية إلى الهيئات الدولية.

وكانت الجزائر قد أعلنت في فاتح أبريل أنها أسقطت طائرة مسيرة مجهولة اخترقت مجالها الجوي، دون أن تشير حينها إلى الدولة التي أطلقتها، قبل أن يتضح لاحقا أن الأمر يتعلق بطائرة تابعة للجيش المالي.