الأمم المتحدة تحذر.. إرتفاع مستوى سطح البحر يهدد نحو 900 مليون شخص
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مخاطر استمرار ارتفاع مستوى سطح البحار، مشددا على ضرورة إنقاذ البشرية من نتائج هذه المشكلة التي تتسبب في تدمير الدول والمجتمعات.
وقال غوتيريش، إن « الوقت قد حان لإنقاذ أنفسنا من ارتفاع مستوى سطح البحر »، مشددا على أنه لا يمكن السماح بالتدمير الشامل للدول والمجتمعات، أو ترك آمال وتطلعات ملايير البشر تموت في المياه ».
جاء ذلك، خلال افتتاح الاجتماع العام رفيع المستوى المعني بالتصدي للتهديدات الوجودية التي يشكلها ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي يعد إحدى فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف الأمين العام الأممي « إن عالمنا في مياه خطرة، والعلماء أفادوا بأن مستوى سطح البحر العالمي يرتفع الآن بشكل أسرع من أي وقت مضى خلال الثلاثة آلاف عام الماضية ».
وأوضح أن المناطق الساحلية المنخفضة تشكل موطنا لنحو 900 مليون شخص، وأن ارتفاع مستوى سطح البحر يعني موجة عارمة من « البؤس ».
وأشار غوتيريش إلى أن ذلك يعني أيضا المزيد من العواصف الشديدة، وتآكل السواحل، والفيضانات الساحلية، وإغراق المجتمعات، وتلوث المياه العذبة، وتدمير المحاصيل، وتضرر البنية الأساسية، وتدمير التنوع البيولوجي والاقتصادات، مع تضرر قطاعات مثل مصايد الأسماك والزراعة والسياحة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن العمل الجذري للحد من الانبعاثات هو الوحيد الذي من شأنه الحد من ارتفاع مستوى سطح البحر، وأن العمل الجذري للتكيف هو الوحيد القادر على حماية الناس من ارتفاع مستوى المياه.
وحذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، من جهته، من أن سواحل بأكملها تتعرض للتآكل ومهددة بالاختفاء، مما سيؤثر على الناس في أماكن بعيدة مثل جزر المحيط الهادئ، أو قريبة مثل مدينة نيويورك.
وخلص إلى القول: « إنها قضية لا يمكننا أخلاقيا أو سياسيا أو ماليا أن نتجاهلها، لقد حان الوقت لاتخاذ القرارات »، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى أن مستويات سطح البحر سترتفع بمقدار 20 سنتيمترا بين عامي 2020 و2025.