الأطباء يعلنون عن إضراب "وطني شامل" يوم الاربعاء المقبل
قرر التنسيق النقابي الوطني في قطاع الصحة تنظيم إضراب شامل يوم الأربعاء 15 يناير 2025، يشمل جميع المؤسسات الصحية الاستشفائية، الوقائية، والإدارية في المغرب، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، وذلك في سياق تصاعد الاحتجاجات بسبب عدم تنفيذ الحكومة للاتفاق الذي تم توقيعه في يوليو 2024، بعد أكثر من ستة أشهر من الجهود النقابية المستمرة.
وفي بلاغ رسمي، أكد التنسيق النقابي أنه بعد مرور فترة كافية تجاوزت الشهرين، كانت وزارة الصحة الجديدة قد حصلت على الفرصة للتعرف على ملفات القطاع والتقدم في تنفيذ الاتفاقات السابقة، ولكن، حسب النقابات، لم يتم إحراز أي تقدم ملموس، بل تم ملاحظة تجميد للنقاشات التي كانت جارية، مما خلق نوعا من الاستياء لدى العاملين في القطاع الصحي.
واعتبروا النقابيون أن الوزارة الجديدة ربما لم تستوعب بعد دور النقابات في إصلاح القطاع، حيث أن النقابات تمثل الركيزة الأساسية للعاملين في القطاع الصحي، كما تساءلوا عن أولويات الوزارة، مؤكدين أن تحسين أوضاع الموارد البشرية في القطاع كان يجب أن يكون في صدارة اهتمامات وزير الصحة الجديد، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع.
وأعرب التنسيق النقابي عن استيائه العميق من حالة التراخي والبطء في معالجة المشاكل التي يعاني منها القطاع، محذرين من أن ذلك سيؤثر سلبا على فعالية النظام الصحي في المستقبل، كما وصفوا الوضع الحالي بأنه يشير إلى غياب إرادة حقيقية للإصلاح، واعتبروا أن الوزارة الجديدة تفتقر للعمق الاجتماعي الضروري لتطوير قطاع حيوي ومهم.
وفي خطوة تصعيدية، أعلن التنسيق النقابي عن برنامج نضالي يبدأ بالإضراب الوطني في 15 يناير 2025، بالإضافة إلى وقفة احتجاجية مركزية أمام وزارة الصحة، ودعت النقابات المواطنين إلى تفهم أسباب هذا التحرك، مشيرة إلى أن الحراك هو نتيجة لتعامل الوزارة غير الجاد مع مطالب العاملين في القطاع الصحي.
