"الأحرار " يُعبِّر عن ارتياحه للقرار الأخير لمجلس الأمن حول مغربية الصحراء
عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعه الدوري مساء أمس الإثنين، بمدينة الرباط، برئاسة الرئيس عزيز أخنوش، حيث تم التطرق إلى عدد من القضايا الوطنية والسياسية والتنظيمية الهامة.
وتقدم المكتب السياسي بأحر التهاني للملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، مبرزا أصدق مشاعر الوفاء والولاء للعرش العلوي المجيد، وقد عبر عن تقديره العميق للقيادة الحكيمة للملك في تعزيز الوحدة الترابية للمملكة.
وأثار المكتب السياسي ارتياحه لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2756 بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي يكرس الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع المفتعل، وقد أكد المكتب على دعم الحزب الثابت للملك في تعزيز الجبهة الداخلية والتصدي لمناورات الخصوم، مشيرا إلى الدور الحاسم للجزائر في العملية السياسية وفقا لنص القرار الأممي.
وتزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، أشاد المكتب السياسي بتأكيد فرنسا على سيادة المملكة المغربية على الصحراء، ودعمها لمقترح الحكم الذاتي، وهو الموقف الذي يعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كما ثمن الجهود الفرنسية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، مما يعزز موقعها كمحور للتبادل والتعاون مع إفريقيا.
كما تطرق الاجتماع إلى الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، الذي دعا فيه الملك إلى تعزيز الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية في دعم مغربية الصحراء، وفي هذا الإطار، قرر المكتب السياسي تشكيل لجنة مختصة بتكوين أطر الحزب ومناضليه للترافع عن قضية الصحراء المغربية في المحافل الوطنية والدولية، مستعينين بالأدلة القانونية والسياسية والتاريخية.
وفيما يخص الشأن الحكومي، نوه المكتب السياسي بمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي يعكس التوجيهات الحكومية الرامية إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، كما أشاد الحزب بالتركيز على مواجهة تحديات الماء، تعزيز التشغيل، وتسريع الإصلاحات في الصحة والتعليم، وكما تم التأكيد على استمرار الحكومة في دعم القدرة الشرائية للمواطنين من خلال تحسين الأجور وتخفيض أثمان المواد الأساسية والطاقة.
وفي ختام الاجتماع، دعا المكتب السياسي جميع هياكل الحزب إلى مواصلة العمل الجاد في التواصل مع المواطنين، وتعريفهم بالإنجازات الحكومية، في إطار الفلسفة السياسية للحزب التي تعتمد على الإنصات والتفاعل المباشر مع هموم الناس.
وقد أكد المكتب السياسي دعمه المستمر للتوجهات الاستراتيجية التي يقودها الملك محمد السادس، مع تعزيز الترافع الدبلوماسي الحزبي والبرلماني لتحقيق المزيد من المكاسب في قضايا الوطن الكبرى.