اكتشاف الغاز في حقل أنشوا.. خطوة نحو تعزيز الطاقة في المغرب
شهد حقل أنشوا المغربي خلال 24 ساعة الماضية تطورا ملحوظا بعد إعلان شركة شاريوت البريطانية عن نتائج حملة حفر بئر أنشوا-3، ويأتي هذا في إطار الجهود المستمرة لاستغلال موارد البلاد وتعزيز احتياطاتها من الغاز الطبيعي، مما يضع المغرب في مركز اهتمام عالمي في مجال الطاقة.
وحسب منصة "الطاقة" فقد أوضحت شركة شاريوت في بيان صحفي أن البئر حفر بأمان وكفاءة إلى عمق 3045 مترا، باستخدام سفينة الحفر ستينا فورث في عمق 349 مترا من الماء، وقد عُثر على خزانات حاملة للغاز الطبيعي، ولكن النتائج لم تتوافق مع التوقعات السابقة، حيث أظهرت الطبقات المرتبطة بالغاز عمقا أقل من النموذج الجيولوجي المتوقع.
واستنادا على ذات المصدر يشار إلى أن شركة إنرجيان اليونانية، التي تشغل ترخيص ليكسوس بحصة 45%، بالتعاون مع شاريوت 30% والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن 25%، تعمل بشكل متواصل لتطوير هذا الحقل.
وأضافت "الطاقة" إن تحديات الاستكشاف لا تقتصر على كمية الغاز، إذ وجدت أيضا خزانات تحمل المياه، مما قد يعقد من استغلال الموارد المكتشفة، ويستدعي هذا الأمر تقييما دقيقا لما تم الحصول عليه من بيانات.
في سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة شاريوت، أدونيس بوروليس، على نتائج الحفر، إن الأهداف الاستكشافية لم تحقق النجاح المتوقع، ومع ذلك، فإن امتداد الخزانات الحاملة للغاز يوفر فرصة لفهم أفضل للحقل وتحديد استراتيجيات جديدة للاستغلال.
وتستعد الشركات المعنية لتحديد خطواتها التالية في المشروع، وتبرز أهمية التعاون بين الشركات المختلفة، حيث إن البيانات التي تم جمعها ستساعد في توجيه القرارات المستقبلية.
