اعتقال الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول
في سابقة هي الأولى من نوعها في كوريا الجنوبية، اعتقلت السلطات الرئيس المعزول يون سوك يول اليوم الأربعاء للتحقيق معه في اتهامات بمحاولته فرض الأحكام العرفية.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" بأن مكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين نفذ مذكرة التوقيف في الساعة 10:33 صباحا بالتوقيت المحلي (01:33 بتوقيت غرينتش).
وتمت عملية الاعتقال بعد مفاوضات استمرت ساعات بين فريق يون ومسؤولي مكتب التحقيق، وقد اضطر المحققون لاستخدام السلالم لدخول مقر الإقامة الرئاسي، بعدما أقامت خدمة الأمن الرئاسي حاجزا من المركبات لمنعهم، ونشرت قوة أمنية مؤلفة من 3000 شرطي لتأمين الموقع.
ويأتي هذا الاعتقال بعد رفض يون ثلاث استدعاءات متتالية من مكتب التحقيق في ديسمبر الماضي، ونتيجة لذلك، طلب المكتب إصدار مذكرة توقيف، حيث نفذت اليوم بعد فشل محاولة سابقة في 3 يناير.
ويواجه يون اتهامات خطيرة، منها التآمر لتقويض الدستور، ووفقا للسلطات، حاول فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي، وأرسل قوات مسلحة إلى الجمعية الوطنية لمنع تصويت المشرعين ضد قراره، بالإضافة إلى مكاتب هيئة مراقبة الانتخابات للتحقيق في مزاعم تزوير، كما يتهم بالسعي لاحتجاز سياسيين بارزين دون أوامر قضائية.
وفي مقطع فيديو نُشر قبل اعتقاله، شكر يون مؤيديه على دعمهم، واصفا التحقيق بأنه "غير قانوني"، وأكد أن قراره بالمثول أمام السلطات جاء لتجنب "إراقة الدماء".
وكان البرلمان الكوري قد صادق على عزل يون سوك يول في 14 ديسمبر الماضي بناءً على مقترح من المعارضة، وتباشر المحكمة الدستورية حاليا النظر في قرار العزل، حيث ستحدد خلال الأيام المقبلة ما إذا كان سيفصل من منصبه نهائيا أم يعود لممارسة مهامه وفي حالة تأييد العزل، ستجرى انتخابات رئاسية جديدة خلال 60 يوما.