استمرار الاحتجاجات و الفوضى بفرنسا
تواصلت الاحتجاجات التي عمت المدن الفرنسية، على خلفية مقتل الفتى العربى «نائل» ذى الأصول الجزائرية على يد شرطى فرنسى لليوم الخامس على التولى، وسط تحذيرات من نشوب «حرب أهلية» ذات أبعاد طبقية وأخرى عرقية، رغم حديث وزارة الداخلية الفرنسية، عن هدوء نسبى ساد المدن الفرنسية عقب نشر 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وفرض حظر تجوال ليلى على 20 مدينة في أنحاء متفرقة في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، صباح اليوم، اعتقال 719 شخصا ليلة أمس، ليرتفع بذلك إجمالى الاعتقالات لـ2040 شخصا بعد ليلة خامسة من التوتر والغضب الذي يسود البلاد منذ الثلاثاء الماضى، بدءًا من العاصمة باريس مرورا بمرسيليا وليون وتولوز ثم وصولا إلى استراسبورج، وسط هتافات مناهضة للعنصرية، في موجة غضب تخللتها أعمال عنف وسلب ونهب، وفقا للداخلية الفرنسية.
وكتب وزير الداخلية جيرالد دارمانين، على «تويتر» أن بعض المدن الفرنسية سادها هدوء نسبى، رغم استمرار الاحتجاجات، بفضل الانتشار التكتيكى لـ45 ألفا من رجال الشرطة والدرك، في جميع أنحاء البلاد.
وفي ساعات الصباح الأولى، أعلن المدعى العام الفرنسى، فتح تحقيق إثر اعتداء مجهولين على منزل رئيس بلدية لاى ليه روز، فانسان جانبرون، جنوبى العاصمة باريس، وهو من حزب الجمهوريين المحافظ، بعدما اقتحم مجهولون، صباح اليوم، منزل المسؤول الحكومى بسيارة، ثم أضرموا فيه النيران، بينما كانت زوجته وطفلاه بالداخل.
وبدأت السلطات الفرنسية تحقيقا في تهمة الشروع في قتل المسؤول الحكومي، فيما لم يتم القبض على أي مشتبه به، في حين أفادت وسائل إعلام فرنسية بأنه لم يكن في المنزل وقت الحادث.