استعدادا لكأس العالم 2030.. المغرب يبيع سندات باليورو لجمع التمويل
يستعد المغرب لخطوة هامة في تعزيز إمكانياته المالية من خلال بيع سندات مقومة باليورو، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود البلاد لتحسين الإنفاق اللازم لاستضافة كأس العالم لعام 2030، حيث سيشارك المغرب في تنظيم الحدث مع كل من إسبانيا والبرتغال.
وقد اجتذب بيع السندات، الذي بلغ إجمالي قيمته ملياري يورو (حوالي 2.2 مليار دولار) لأجل أربع وعشر سنوات، اهتماما كبيرا، حيث تجاوزت العروض المقدمة 6.75 مليارات يورو.
وتمثل هذه الخطوة أول محاولة للمغرب لإصدار سندات باليورو منذ عام 2020، وهي تفوق التوقعات السابقة بحوالي 500 مليون يورو.
وفي إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم، يسعى المغرب إلى جمع الأموال اللازمة لتعزيز بنيته التحتية، وقد أسهم هذا التوجه في إطلاق حملة استثمارية كبيرة، حيث قام البنك المركزي المغربي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي، مما سيساهم في تقليل تكاليف الاقتراض.
وتظهر بيانات السوق أن الفارق النهائي للعوائد بلغ 155 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مقايضة الفائدة للسندات لأجل أربع سنوات، وهو ما يعتبر تحسنا مقارنة بالسعر الأولي الذي كان حول مستوى 190 نقطة أساس.
أما بالنسبة للسندات لأجل عشر سنوات، فقد بلغ سعرها 215 نقطة أساس، مما يُظهر أيضا تراجعا عن التوقعات الأولية.
زتجدر الإشارة إلى أن المغرب قد باع سندات بقيمة 2.5 مليار دولار في عام 2023، حيث حصل على أعلى تصنيف غير استثماري من قبل وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية.
وقد شاركت في إدارة الاكتتاب مجموعة من المؤسسات المالية الكبيرة، بما في ذلك "بي إن بي باريبا"، و"سيتي غروب"، و"دويتشه بنك"، و"جيه بي مورغان"، بينما تولت شركة "لازارد" دور الاستشاري في هذه العملية.
