إيران تدعو دول المنطقة للتعاون ضد تصعيد العدوان الإسرائيلي والأميركي

في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، ونظيره التركي، هاكان فيدان، جرى التباحث حول تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصا العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وسورية، بالإضافة إلى التصعيد الأميركي في اليمن.
هذه المكالمة تأتي في إطار التحركات الدبلوماسية الإيرانية التي تركز على إدانة الهجمات الإسرائيلية، بينما تؤكد على ضرورة معالجة الوضع الفلسطيني بشكل عاجل.
وفي البيان الصحفي الذي أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية، أوضح عراقجي أن تطورات الوضع في تركيا، في ضوء الاعتقالات الأخيرة، هي "شأن داخلي" يجب احترامه. حيث أشار إلى أن إيران على ثقة بأن تركيا ستتعامل مع هذه القضايا بناء على مصلحة شعبها، دون أن تؤثر هذه التطورات على العلاقات الثنائية بين البلدين.
في المقابل، أكد وزير الخارجية التركي على أهمية الاستمرار في التركيز على دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرا إلى ضرورة تبني الدول الإسلامية مواقف أكثر فعالية تجاه الوضع في غزة.
كما تناول الطرفان في الاتصال الهاتفي الهجمات المتواصلة على غزة، حيث شدد عراقجي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية، بشكل عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأعرب عن قلقه إزاء تزامن الهجمات الأميركية على اليمن مع التصعيد في غزة ولبنان، مؤكدا أن هذه الهجمات تستدعي المزيد من التعاون بين دول المنطقة لمنع تصعيد الأوضاع.
وطالب دول المنطقة باتخاذ تدابير لوقف الاستغلال الأميركي للأراضي الإقليمية في تنفيذ اعتداءات ضد شعوب المنطقة.
وفي الوقت نفسه، انتقد عراقجي تصريحات وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، التي اتهمت إيران باستخدام وثائق مزورة لتصدير النفط، حيث وصف هذه الاتهامات بأنها "باطلة" ولا تستند إلى أي أساس قانوني. مؤكدا أن تصريحات الوزير العراقي تأتي ضمن حملة ضغوط أميركية تهدف إلى تأجيج الخلافات بين الدول المجاورة لإيران.
وفي هذا السياق، أكد نائب وزير النفط الإيراني، علي محمد موسوي، أن الاتهامات العراقية بشأن النفط الإيراني غير صحيحة، وأن تصدير النفط الإيراني يتم وفق المعايير المتعارف عليها في التجارة الدولية، مجددا التأكيد على أن هذه المزاعم تأتي في إطار السياسة الأميركية غير القانونية التي تهدف إلى ممارسة الضغوط على الشعب الإيراني.
من جانب آخر، أجرى عراقجي أيضًا اتصالات مع عدد من نظرائه في المنطقة، بما في ذلك السعوديين والمصريين، لبحث سبل التصدي للتحديات الأمنية والإقليمية، وتعزيز التنسيق لمواجهة التهديدات المشتركة.
وقد لاقت هذه التحركات الدبلوماسية ترحيبا في الأوساط الإقليمية، التي أكدت على أهمية التنسيق بين دول المنطقة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي والأميركي.