إدارة ترامب تدخل على خط أزمة الملاحة البحرية بين المغرب وإسبانيا

فتحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيقا، في أسباب القيود التي تعرقل حركة السفن في عدة نقاط ملاحة بحرية عالمية، ومن بينها مضيق جبل طارق الذي يربط بين موانئ المغرب وإسبانيا، في وقت يشهد تصعيدا في السياسات الجمركية مع عدة دول تجارية، سواء غربية أو شرقية.
وحسب ما ورد في "أمر التحقيق" الذي نشرته اللجنة الفيدرالية للملاحة البحرية (FMC) في السجل الفيدرالي الأمريكي، يعد مضيق جبل طارق من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، إذ يشهد حركة مرور كثيفة وساحات محدودة للسفن الكبيرة، مما يزيد من خطر الحوادث والازدحام والتأخيرات، خصوصا في فترات الذروة.
وأوضحت اللجنة أن الظروف المناخية مثل التيارات القوية، الرياح، والضباب تسهم في تعقيد العبور عبر المضيق، والمخاطر البيئية مثل تسرب النفط والتلوث، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية بين إسبانيا والمغرب، وقضايا تتعلق بوضع جبل طارق، إلى جانب الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالتهريب التي تؤثر على الوضع الأمني.
واعتبرت اللجنة الفيدرالية أن مضيق جبل طارق جزء من سلسلة نقاط اختناق بحرية حيوية تشمل قناة السويس، القناة الإنجليزية، مضيق ملقا، الممر البحري الشمالي، مضيق سنغافورة، وقناة بنما.
وتسعى للتحقيق في ما إذا كانت القيود المفروضة في هذه النقاط، قد تسببت في ظروف غير ملائمة للشحن نتيجة لتشريعات أو ممارسات حكومات أجنبية أو مالكي السفن.
أضافت اللجنة أنه قبل بدء جلسات الاستماع للتحقيق، ستمنح الأطراف المعنية الفرصة لتقديم ردودها ومقترحاتها للتعامل مع الوضع القائم.