أول طائرتي سياح إسرائيلية تصلان إلى مراكش
حطت أول رحلتين لشركتي الخطوط الجوية الإسرائيلية “العال” و”إسراير” قادمتين من تل أبيب، الرحال ، اليوم الأحد، بأرضية مطار مراكش المنارة ال6.
ويعد هذان الخطان الجديدان ثمرة للمباحثات الجادة والمستمرة التي أجراها المكتب الوطني المغربي للسياحة، منذ عدة أشهر مع مهنيي السياحة الإسرائيلية.
وقد سبق للمكتب أن تعبأ، منذ استئناف العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل لدى كبار الفاعلين في مجال الأسفار بإسرائيل بغية مواكبة عملية الربط الجوي المباشر بين البلدين على النحو الأمثل.
وبهذه المناسبة، قدمت نائبة رئيس المبيعات والقسم التجاري لدى شركة “العال” إلى المغرب، حيث وجدت في استقبالها السيد عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الطيران “العال”، تحدد الإطار العام للشروع في الترويج لوجهة المغرب، والتسويق المشترك لكلا الطرفين.
كما أقلت رحلة “العال” فاعلين في المجال السياحي، وعشرات الصحفيين والمؤثرين الإسرائيليين، تلبية لدعوة موجهة إليهم من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة. وسيقيم هؤلاء الضيوف بالمغرب إلى غاية يوم الخميس المقبل.
ووفقا للمكتب الوطني المغربي للسياحةن سيتم تنظيم سلسلة من اللقاءات بهدف نسج علاقات بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، بكل من مراكش والصويرة، والتعريف أكثر بوجهة المغرب ومؤهلاتها السياحية.
وقال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة “نحن مسرورون جدا بإطلاق الخط الجوي التجاري الأول بين المغرب وإسرائيل (مراكش-تل أبيب)، الذي يتوج قرارات هامة متخذة من قبل المغرب لاستئناف العلاقات بين البلدين، وكذا الجهود المبذولة من قبل المكتب والوزارة الوصية ووزارة الشؤون الخارجية”.
وأوضح السيد الفقير، في تصريح للصحافة، أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون التجاري بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة “العال”، قصد دعم تعزيز وجهة المغرب بإسرائيل وتطوير الربط الجوي بين البلدين”.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس المبيعات والقسم التجاري لدى شركة “العال”، السيدة دينا بن تال، أن الأمر يتعلق بـ”يوم تاريخي” بفضل هذه الرحلة التجارية الأولى بين تل أبيب ومراكش، والتي تعد جسرا بين البلدين الذين تجمعهما “علاقات تعاون جيدة”.
وبعد أن ذكرت بأن حوالي مليون اسرائيلي تنحدر أصولهم من المغرب، أبرزت السيدة بن تال أن هذه الرحلة التجارية المباشرة ستقدم عددا من فرص الأعمال وستستقطب مزيدا من السياح الاسرائيليين صوب المملكة.
من جهته، عبر صاحب شركة “إسراير”، السيد رامي ليفي، عن حماسه وسعادته بإطلاق الرحلات التجارية بين البلدين.
وأكد أن هذا الجسر الجوي سيعمل على تقوية العلاقات بين تل أبيب والرباط، معربا عن تفاؤله إزاء آفاق الشراكة الواعدة بين البلدين في مختلف القطاعات.
بدوره، عبر رئيس الطائفة اليهودية بجهة مراكش آسفي، السيد جاكي كادوش، عن سعادة الطائفة اليهودية بإحداث خط جوي مباشر بين تل أبيب ومراكش.
يذكر أن شركة “العال” تعتزم طرح ثلاث رحلات أسبوعية بين تل أبيب وبن غوريون ومطار مراكش-المنارة، على متن طائرات بوينغ (737-900ER) التي تتسع لـ16 راكبا بدرجة الأعمال و159 راكبا بالدرجة ال3ية.
وابتداء من 10 غشت المقبل، ستسيّر شركة “العال” ثلاث رحلات أسبوعية نحو مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. كما أن شركة طيران ثالثة “أركيا” ستطلق رحلاتها ابتداء من شهر شتنبر القادم.
واعتبر المكتب الوطني المغربي للسياحة أن السوق الاسرائيلي ،بتوفره على جالية مغربية مهمة تضم حوالي 800 ألف شخص، أضحى واعدا وحابلا بمؤهلات مهمة بالنسبة لوجهة المغرب موضحا ان مابين 50 و 80 ألف سائح إسرائيلي يزورون المملكة سنويا. ومن المرتقب أن يرتفع هذا العدد بفضل مضاعفة الرحلات الجوية بين البلدين.
كما يُرتقب ،وفق المكتب، استقبال زهاء 200 ألف زائر إسرائيلي ابتداء من السنة الأولى بمختلف الأصناف: السياحة العائلية أو الدينية، السياحة الترفيهية، أسفار الأعمال وأسفار المؤتمرات والرحلات والتظاهرات.
ومن المنتظر أن تفضي الاتصالات التجارية التي يجريها المكتب الوطني المغربي للسياحة مع شركات الطيران الإسرائيلية إلى تعزيز القدرة الاستيعابية للطائرات القادمة من هذا السوق الجديد والواعد.