أوزين: أكثر من 70% يتحدثون بالأمازيغية في المغرب وعلى بنموسى مراجعة نتائجه
رفض محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، نتائج الإحصاء الأخير الذي أظهر أن ربع المغاربة فقط يتحدثون الأمازيغية، معتبرا أن طريقة جمع البيانات كانت غير دقيقة ولا تعكس الواقع، كما تطرق أوزين إلى الجدل الدائر حول العلمانية في المغرب، مؤكدا على أن "استعمال الدين في السياسة لا معنى له"، وأن "تمغربيت" تمتلك جذورا دينية وتاريخية لا يمكن إخفاؤها.
وأثناء تقديمه للتقرير السياسي لحزب "السنبلة" في الدورة الرابعة لمجلسه الوطني بمدينة إفران، أكد أوزين أن "علمانية المغرب فريدة من نوعها" وتشكل جزءا من ثوابت البلاد التي لا يمكن مقارنتها بتلك المعمول بها في أوروبا حيث كانت الكنيسة سلطة باسم الدين، مضيفا أن "علمانيتنا لا يمكن أن تكون نسخة من العلمانية الأوروبية".
وفي سياق آخر، شن أوزين هجوما حادا على الحكومة الحالية، مشيرا إلى "اقتصاد هش" و"توقعات غير منطقية"، كما انتقد "إهدار المال العام دون أي نتائج ملموسة للمواطن"، وركز على سياسة استيراد المواشي والأبقار التي تبنتها الحكومة، مؤكدا أن هذه السياسة "لم تؤد إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء"، مضيفا بلهجة ساخرة: "لم يبق لهذه الحكومة سوى استيراد (المصران والدوارة)".
ودعا أوزين الحكومة إلى إعادة النظر في سياساتها في ضوء نتائج الإحصاء الأخير، الذي كشف عن "معدلات بطالة مرتفعة، وانخفاض في الخصوبة، وارتفاع نسبة الشيخوخة"، مشيرا إلى أن هذه المعطيات تهدد مستقبل البلاد، كما تساءل عن مدى قدرة الحكومة على "التقاط الرسالة" التي حملها شكيب بنموسى في تقريره حول التعليم.
كما رفض أوزين نتائج الإحصاء التي تشير إلى أن ربع المغاربة فقط يتحدثون الأمازيغية، مؤكدا أن الناطقين بالأمازيغية يمثلون أكثر من 70% من السكان، وطالب بمراجعة نتائج الإحصاء.
وفي الشأن الوطني، دعا أوزين المغاربة إلى "الاصطفاف ضد أي فئات تخرج عن الإجماع الوطني"، مشيدا بسياسة الملك في قضية الصحراء المغربية، معتبرا أن "تقرير المصير بائد ويجب أن يوجه إلى ساكنة تندوف المحتجزة".
واختتم أوزين حديثه بتأكيد طموح حزب الحركة الشعبية في تجاوز الخلافات الداخلية، قائلا: "حزب السنبلة يجب أن يكون طموحه كبيرا لأنه حزب عريق".
من جانبه، هاجم إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، من أسماهم "المشوشين" على انعقاد المجلس الوطني، مؤكدا أنهم "سعوا للنيل من شخص الأمين العام أوزين"، وقال إن "من كتب كلاما مسيئا لا ينتمي إلى الحركة الشعبية".