أوروبا تهيمن على سعة الطيران الدولي في المغرب بزيادة 19%
سجلت سعة الطيران الدولي في المغرب زيادة ملحوظة شتاء 2024، حيث بلغت 6.4 مليون مقعد بين أكتوبر 2024 ومارس 2025، وفقا لبيانات المنظمة العالمية المتخصصة في تحليلات السفر والطيران OAG.
هذه الزيادة، التي تصل إلى 19 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، تعكس تحسنا كبيرا في الربط الجوي بين المغرب والدول الأوروبية، لتظل أوروبا الغربية في صدارة الوجهات المغادر إليها.
التقرير أشار إلى أن السوق الفرنسي يتصدر قائمة أكبر الأسواق للطيران الدولي إلى المغرب، حيث قامت شركات الطيران الفرنسية بتشغيل 2.3 مليون مقعد، مدفوعة جزئيا بالطلب من أفراد الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، وتلتها إسبانيا بمليون ومائة ألف مقعد، مما يعكس العلاقة القوية بين البلدين في قطاع السفر.
في المقابل، شهدت أسواق أخرى نموا ملحوظا في سعة الطيران، مثل المملكة المتحدة التي سجلت زيادة بنسبة تزيد عن 45 بالمائة، إضافة إلى إسبانيا والبرتغال وسويسرا، التي أظهرت بدورها زيادات تزيد عن 30 بالمائة.
وتعتبر شركات الطيران منخفضة التكلفة أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في هذه الزيادة، حيث أضافت شركات مثل "رايان إير" و"إيزي جيت" و"العربية للطيران- المغرب" أعدادا إضافية من المقاعد في مختلف الوجهات المغربية.
وعلى سبيل المثال، أضافت "رايان إير" أكثر من 325 ألف مقعد في شتاء 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 67 بالمائة مقارنة بالشركات الأخرى. كما أطلقت الشركة الإيرلندية 24 مسارا دوليا جديدا بين أوروبا الغربية والمغرب، مما يعزز الربط بين البلدين ويسهم في نمو السياحة.
إلى جانب ذلك، شهدت مدن مثل أكادير وطنجة والرباط نموا قويا في سعة الطيران مقارنة بالموسم السابق، حيث زادت السعة بأكثر من 30 بالمائة في شتاء 2024. بينما تظل مراكش والدار البيضاء هما الوجهتان الأكثر شعبية بين المسافرين الدوليين.
وفي هذا السياق، أظهرت بيانات OAG أن "رايان إير" تستحوذ على الحصة الأكبر من السعة المقعدية الأوروبية في عدة وجهات داخل المغرب، بما في ذلك أكادير ومراكش والرباط وطنجة.
وتسهم هذه الزيادة في سعة الطيران في تعزيز حركة السياحة إلى المغرب، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الحكومة المغربية الرامية إلى استقبال 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، و26 مليون سائح بحلول 2030.
