أمير قطر أول زعيم دولة يزور سوريا بعد سقوط نظام الأسد

شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، زيارة لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول زيارة لزعيم عربي منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث تم استقباله في مطار دمشق الدولي من قبل أحمد الشرع، رئيس الإدارة الانتقالية السورية.
ووصفت هذه الزيارة، بأنها رمزية ومهمة، تأتي في إطار تعزيز الحوار السياسي بين الدوحة ودمشق، في ظل مستجدات المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا، ومن المقرر أن تتناول المباحثات بين الجانبين عدة قضايا، أبرزها تطورات المشهد السياسي وإعادة بناء المؤسسات السورية على أسس تضمن التوافق الوطني ووحدة البلاد.
وفي بيان صدر مؤخرا عن وزارة الخارجية القطرية، أكدت الدوحة دعمها الكامل للخطوات الرامية إلى إعادة هيكلة الدولة السورية، مشددة على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتحت مظلة جيش وطني يمثل كافة أطياف الشعب السوري.
وأوضحت الوزارة أن هذه الجهود تأتي لضمان سيادة سوريا ووحدتها، بما يمهد الطريق لمرحلة انتقالية شاملة وتحقيق استقرار دائم.
كما عبرت قطر عن استعدادها لتقديم الدعم الكامل لسوريا في مختلف المجالات، بما في ذلك المساهمة في الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والازدهار.
وتأتي زيارة أمير قطر في أعقاب لقاء جمع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأحمد الشرع في دمشق منتصف يناير الجاري، الذي ترافق مع إعادة فتح السفارة القطرية في دمشق ورفع العلم القطري عليها، بعد أكثر من 13 عاما على إغلاقها في يوليو 2011.
وفي سياق متصل، استضافت الدوحة هذا الشهر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في إطار المساعي القطرية لتقوية التواصل مع القيادة السورية الجديدة، كما كثفت قطر جهودها الإنسانية في سوريا، مؤكدة التزامها بدعم الشعب السوري خلال المرحلة الانتقالية، عبر تقديم مساعدات عاجلة تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية.