أردوغان يدعو لمقاطعة المنتجات الفرنسية وفرنسا ترد
وكالات
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، الأتراك إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وذلك على خلفية التوتر الناجم عن قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال الرئيس التركي: "أوجه نداء إلى شعبي وأقول: لا تشتروا المنتجات الفرنسية أبدا"، وفقا لما نقلته وكالة "الأناضول".
كذلك دعا أردوغان زعماء العالم للوقوف إلى جانب المسلمين المظلومين في فرنسا.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي بحاجة "لعلاج عقلي"، وقال إن "التهجم على الإسلام والمسلمين بدأ من زعيم فرنسا المحتاج لعلاج عقلي".
وأضاف، أن "العداء للإسلام والمسلمين أصبح 1 مدعومة على مستوى الرؤساء في بعض الدول الأوروبية".
ووفقا لبيانات موقع ITC Trade، فإن صادرات فرنسا إلى تركيا بلغت في 2019 نحو 6.655 مليار دولار، وتحتل تركيا المرتبة الـ14 في قائمة أكبر الدول المستوردة للمنتجات الفرنسية.
وجاءت دعوة المقاطعة بعدما عادت قضية الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد على السطح من جديد بعد أن قتل شاب من أصول شيشانية أستاذا للتاريخ في فرنسا، حيث قطع رأسه بسكين.
وقالت مصادر متعددة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
وفي ظل هذه التطورات ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابا وصف فيه أستاذ التاريخ بـ"وجه الجمهورية"، متعهدا بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية، فيما وصف الإسلاميين في فرنسا بالانفصاليين موجها باتخاذ إجراءات جديدة لمنع انتشار التطرف بين المسلمين في البلاد.
وفي اول رد على تصريحات اردوغان قال وزير التجارة الفرنسي فرانك ريستير، إن بلاده لا تنوي مقاطعة المنتجات التركية وستواصل العلاقات مع تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، رغم دعوته لوقف شراء البضائع التي تصنعها فرنسا.
وقال ريستير في حديث لإذاعة "RTL" الفرنسية اليوم الاثنين، إنه "ليس هناك أي رد انتقامي على الأجندة".
لكنه جدد إدانة الحكومة لتصريحات أردوغان الأخيرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومعاملته للمسلمين في فرنسا.
كما أشار إلى أن بلاده لا تخشى ولا تتوقع احتمال مقاطعة المغرب للمنتجات التي تصنعها بلاده.
وحث أردوغان مواطني بلاده في وقت سابق من الاثنين، على مقاطعة البضائع الفرنسية وانضم بذلك لدعوات من دول إسلامية حول العالم لوقف شراء منتجات فرنسا احتجاجا على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية طالبت الدول الإسلامية بالتخلي عن المقاطعة على خلفية التوتر الحاصل.