آيت طالب يعد بتخفيض أسعار الأدوية للمواطنين

تصدر موضوع نقص الموارد البشرية في القطاع الصحي أجندة جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، حيث وصف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، هذه القضية بـ"النقطة السوداء التي نريد تجاوزها"، مشددا على ضرورة "التعايش مع الواقع".

وأوضح آيت الطالب أن المغرب يمر بمرحلة انتقالية تهدف إلى تحسين جودة العرض الصحي، محذرا من أن البلاد لم تصل بعد إلى الاكتفاء الذاتي من الكوادر الصحية، وأشار إلى أن عدد المهنيين الصحيين في العالم القروي يبلغ 6630، بينهم 950 طبيب و5540 ممرض و140 تقني، مؤكدا أن هذا العدد غير كاف ويعكس النقص الذي يشمل جميع أنحاء المملكة.

وكشف الوزير عن مخطط لتنمية القطاع الصحي في المناطق القروية، يهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، وقد تم تخصيص 40% من المناصب الجديدة للأطباء و70% للممرضين للعمل في هذه المناطق.

وتناول آيت الطالب أيضا الإختلالات في بعض المصحات الخاصة، حيث أشار إلى رصد تجاوزات تتعلق بالفوترة والمبالغ المالية، ودعا الوزير إلى ضرورة الوصول إلى تعريفة مرجعية تأخذ بعين الاعتبار التطور التكنولوجي، وذلك لمحاربة الممارسات غير القانونية مثل "النوار".

كما تطرق آيت الطالب إلى مراجعة التعريفة المرجعية، مؤكدا أن النقاش مستمر بين الوكالة الوطنية للتأمين الصحي والفاعلين في القطاع لتحقيق توافق يضمن توازن التغطية الصحية.

أما فيما يتعلق بأسعار الأدوية، فقد أشار آيت الطالب إلى أنها لا تزال مرتفعة مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطنين، لكنه أكد انخفاض أسعار 4500 دواء جنيس، مع توقع تخفيض أسعار 169 دواء إضافيا، وأوضح أن بعض أدوية الأمراض المزمنة شهدت تخفيضات تصل إلى 59%.

في ختام حديثه، دعا الوزير إلى فهم كيفية تحديد أسعار الأدوية في المغرب، مشيرا إلى عدم إمكانية مقارنة الأسعار المحلية بأسعار الأدوية في دول مثل فرنسا أو إسبانيا.