تصنيف الأمازيغية لغة أجنبية يصل إلى البرلمان
طالبت نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بتوضيح أسباب تصنيف مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، للأمازيغية وهي لغة دستورية وطنية، ضمن اللغات الأجنبية في الإعلان الخاص بالسنة الجامعية 2024 2025، والمتعلق بمباراة ولوج أحد مسالك الترجمة التحريرية أو الترجمة الفورية، المفتوحة أمام حاملي الإجازة أو ما يعادلها.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته الفتحاوي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتوصل الموقع بنسخة منه، قالت فيه إن “إعلان مدرسة الملك فهد المسيء للأمازيغية، عززته مذكرة موقعة من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تحمل رقم 0844/01 صادرة بتاريخ 12 يوليوز 2024، وموجهة إلى رؤساء الجامعات ورؤساء المؤسسات الجامعية تدعوهم لتبليغ الطلبة الراغبين في الالتحاق بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة برسم السنة الجامعية 2024 2025″، ومذيلة بعبارة “وعليه أرجو منكم استعمال كل الوسائل المتوفرة لديكم لتبليغ هذه المعلومات إلى علم كافة الطلبة الراغبين في الالتحاق بهذه المؤسسة وإعطائهم كل البيانات والشروح اللازمة”.
وذكّرت الفتحاوي في سؤالها بأن الدستور جعل في فصله الخامس، الأمازيغية لغة رسمية، للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة من دون استثناء، وبصدور القانون التنظيمي مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم، وفي مجال الحياة العامة ذات الأولوية.
إثر ذلك، طالبت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، بالكشف عن الأسباب التي ستتخذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لإصلاح هذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبته مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة، وعن التدابير التي ستتخذها الوزارة لرد الاعتبار إلى اللغة الأمازيغية في قطاع التعليم العالي.
وكانت مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، قد أعلنت أنه تم تدارك الخطأ الوارد في الجذاذة المرفقة بالمذكرة المتعلقة بالولوج إلى المدرسة برسم السنة الجامعية 2024/2025، في شأن اللغة الأمازيغية.
وذكرت المدرسة في بلاغ توضيحي، أمس الجمعة 19 يوليوز 2024، نشرته بموقعها الإلكتروني، أنه تم على إثر ذلك، نشر الجذاذة في صيغتها الصحيحة برحاب المؤسسة وبموقعها الالكتروني المؤسساتي.
وعبر البلاغ عن اعتذار المؤسسة العميق لعموم المغاربة عن هذا الخطأ غير المقصود، مؤكدا أن المؤسسة، بجميع مكوناتها تنخرط بكل جدية، في تكريس الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، عن طريق إدراجها في عرضها التكويني، وذلك باتخاذ مبادرة عملية متجسدة في إحداث مسلك جديد في الترجمة التحريرية يعتمد اللغة الأمازيغية.
وأضاف المصدر ذاته، كما أن المؤسسة، وتنفيذا لأحكام دستور المملكة، ولمقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا تنزيلا للمخطط الحكومي المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، تجدد حرصها على تعبئة كل الإمكانيات المتاحة للانخراط الفعال في هذا الورش الوطني بالغ الأهمية.