عبد الله بووانو يجدد دعوته لإجراء انتخابات سابقة لأوانها
بادر رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية القيادي عبد الله بووانو الى الى اعادة طرح مسالة تنظيم انتخابات سابقة لاوانها، وذلك بسبب تداعيات الانتخابات التشريعية والجماعية التي اجريت سنة 2021 والتي ادت الى تقهقر حزب العدالة والتنمية الى المرتبة الثامنة، وافقدته المرتبة التي كان قد تبواها طيلة العشر سنوات الماضية والتي منحته راسة الحكومة لعشر سنوات متتالية.
وفي هذا الاطار، جدد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، دعوته لإجراء انتخابات سابقة لأوانها، لقياس ثقة الشعب في حكومة أخنوش.
وقال بووانو، الذي كان يتحدث في بداية الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، المنعقد يوم الاثنين 08 يوليوز 2024، إن الدعوة لانتخابات سابقة لأوانها لا يحكمها أي منطق حزبي أو محاولة إرباك الحكومة، بقدر ما هي دعوة إلى ممارسة ديمقراطية، تعلي من قيمة المواطنين ومن أهمية ثقتهم في الأحزاب والحياة السياسية.
وأوضح بووانو بالمناسبة نفسها، أن قيمة ثقة الشعب هي التي جعلت بريطانيا وفرنسا، تعرفان انتخابات برلمانية مبكرة خلال الأيام الماضية.
مبرزا أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، رجع إلى الشعب بعدما فقد ثقته في الانتخابات المحلية، وكذا حزب الرئيس ماكرون في فرنسا، رجع إلى الشعب بعدما مني بهزيمة في انتخابات برلمان أوروبا، ولم يجدا أي حرج في العودة للشعب.
وأضاف رئيس المجموعة النيابية، أنه لا شيء يخيف في الانتخابات السابقة لآوانها لطلب ثقة المواطنين من جديد.
مؤكدا أن الحكومة الحالية تسير الشأن العام الوطني بدون ثقة المواطنين، وارتكبت أخطاء كبيرة، نتج عنها أزمات على المستوى ال3ي والاجتماعي، في جميع القطاعات، حيث “لم يخل أي قطاع من الاحتجاجات والاضرابات، ولم تقم بأي إجراءات ناجعة خاصة في مجال دعم القدرة الشرائية التي انهارت بسبب ارتفاع التضخم”، بالإضافة إلى تفاقم مؤشرات الفساد وتضارب المصالح، وتزايد نسبة البطالة، وتراجع المؤشرات ال3ية، خلال النصف الأول من ولايتها.
كما أوضح بووانو في كلمته، أن الموقف من العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، كان له تأثير على الانتخابات المبكرة التي عرفتها كل من بريطانيا وفرنسا، وظهر ذلك حسب بووانو، في فوز الأحزاب التي تضامنت مع غزة وفلسطين، وهزيمة الأحزاب التي دعمت إسرائيل، مجددا في السياق نفسه إدانة المجموعة لاستمرار العدوان الهمجي على غزة، ودعوة الشعب المغربي إلى مواصلة التضامن مع فلسطين بكل الوسائل والمبادرات الممكنة.