الدارالبيضاء .. عملية نصب ضخمة تطال تجار درب عمر و القريعة
تعرض تجار عدد من أسواق الجملة بالدار البيضاء لعمليات نصب كبيرة من طرف أشخاص يعتقد انتماؤهم لعصابة إجرامية متخصصة في عمليات النصب و الاحتيال.
و فقط ما أفادت عدة مصادر صحفية، فقد تعرض العديد من تجار و باعة أسواق شهيرة وسط الدار البيضاء و من أبرزها سوق درب عمر التجاري و سوق القريعة لعمليات نصب مستهدفة من طرف أشخاص يتحايلون على القانون.
وحسب المعطيات المتوفرة، فالعملية تتعلق بتسليم شيكات غير قانونية من طرف أشخاص يوهمون الباعة أنهم زبناء جدد، حيث يقومون باقتناء كميات مهمة من السلع و البضائع من تلك الأسواق و يؤدون حوالي نصف المبلغ نقدا بينما يتم الاتفاق على تسليم شيكات كضمانة مقابل النصف المتبقي.
وبعد انقضاء المهلة المتفق عليها بين الباعة و الزبناء المفترضين، الذين اختفوا جميعم و لم يعد يظهر لهم أثر منذ تسلمهم البضائع، يتفاجأ الباعة بكون تلك الشيكات التي استلموها كضمانة غير قانونية بسبب كتابات توجد خلفها.
و يعمد الزبناء لتدوين المبلغ المسلم و المبلغ المتبقي خلف الشيك، موهمين الباعة أن ذلك بغرض معرفة علاقة الشيك بالبضاعة المقتناة و كذا المبلغ المتبقي لتأديته فيما بعد بحكم أن الشيك مجرد ضمانة فقط، مستغلين جهل الباعة بكون الشيكات التي تحمل كتابات على الظهر أي الشيكات المدون على ظهرها أرقام بمبالغ مؤداة من إجمالي قيمتها، غير قانونية و لا يمكن صرفها حتى ولو كان الحساب المعني يتوفر على سيولة مالية.
وفور تيقنهم من تعرضهم لمحاولات نصب ممنهجة، توجه العشرات من الباعة لتقديم شكايات للنيابة العامة، التي دخلت على الخط بفتح تحقيق أمني في النازلة و تحديد كافة الملابسات المتعلقة بهذه القضية.
عن هبة بريس بتصرف
