مغاربة يعوّضون شراء خروف العيد بالسفر و الاستجمام بسبب غلاء الاضاحي
يبدو أن ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام قد دفع العديد من المغاربة إلى البحث عن بدائل لقضاء عيد الأضحى بعيدًا عن الضغوط المالية والتقاليد المعتادة. على الرغم من استيراد أعداد كبيرة من الماشية من الخارج، إلا أن الأسعار ما زالت مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة، مما جعل الكثيرين يفكرون في طرق أخرى للاحتفال بهذه المناسبة.
بدأت ظاهرة السفر خلال فترة عيد الأضحى تكتسب شعبية بين المغاربة، حيث كان ال2 المغربي حتى وقت قريب يحرص على الالتزام بتقاليد وطقوس عيد الأضحى. ومع ذلك، في ظل غلاء الأسعار، بدأ العديد يبحثون عن وجهات مناسبة لقضاء عطلة العيد. الفنادق استغلت هذا الاتجاه بتقديم عروض تفضيلية و"باكات" عائلية لتشجيع الأسر على قضاء العيد في فضاءاتها، بل وتقديم خدمات تشمل المشاركة في ذبح الأضحية والاحتفال بشكل جماعي.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشار صفحات ومجموعات تشارك فيها المعلومات حول الوجهات الأقل تكلفة للسفر خلال فترة العيد، حيث عبر البعض عن تفضيلهم للسفر على شراء الأضحية. بعض الشباب، على سبيل المثال، فضلوا إنفاق المال على رحلة إلى إسبانيا بدلًا من شراء الأضحية، معتبرين أن السفر أكثر فائدة من الناحية المالية والترفيهية.
يبدو أن هذا التغير في طريقة الاحتفال يعكس تغيرًا في العقلية والاهتمامات، حيث يرى البعض أن العيد ليس واجبًا دينيًا بقدر ما هو تقليد يمكن تجاوزه في ظل الظروف ال3ية الصعبة. هذا التوجه يعكس تحولًا في القيم والتفضيلات، مع تأكيد البعض على أن الهدف من الأضحية يجب أن يكون دينيًا وليس مجرد تقليد اجتماعي.
ختامًا، يمكن القول إن موجة غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف الأضاحي دفعت العديد من المغاربة لإعادة النظر في كيفية قضاء عيد الأضحى، مما أدى إلى تنامي ظاهرة السفر والعروض الفندقية التي تستهدف هذه المناسبة، مما يعكس تحولًا في نمط الحياة والعادات الاجتماعية في المغرب.
عن هبة بريس بتصرف