25 قتيلا وجريحا في هجوم جديد على مخيمات النازحين في دارفور

قتل 25 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، في هجوم شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وفقا للجنة الشعبية السودانية في المنطقة.
الهجوم، الذي نفذ صباح اليوم الجمعة من المحور الجنوبي والشرقي، تم صده بشكل جزئي من قبل تنسيقية لجان المقاومة، إلا أن عدد الجرحى والمصابين لا يزال غير محدد بسبب انقطاع الإنترنت في المنطقة.
الهجوم بدأ بقصف مدفعي استهدف المعسكر، تبعه هجوم بري مباشر من قبل قوات الدعم السريع، دون أن يصدر أي تعليق رسمي من القوات بشأن الهجوم حتى اللحظة.
في هذا السياق، وصف حاكم إقليم دارفور ما يحدث للنازحين في مخيم "أبشوك" جنوبي الفاشر وسكان محلية "أم كدادة" بأنه "إبادة جماعية"، مدينا بشدة تحويل جامعة نيالا في جنوب دارفور إلى معسكر تدريب لقوات الدعم السريع.
كما دعا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، الذين يقتلون على أسس عرقية، مطالبا بوقف فوري لهذه الجرائم ضد الإنسانية.
وتزامن الهجوم مع تصعيد آخر في المدينة، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات بالطائرات المسيرة على مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وفقا للجيش السوداني.
وتعد مدينة الفاشر مركزا رئيسيا للعمليات الإنسانية في دارفور، وتشهد معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ مايو 2024، ما يجعل الوضع الإنساني في المنطقة يزداد سوءا.
من جانب آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن العدد قد يصل إلى 130 ألفا.
كما تم تهجير نحو 15 مليون شخص بسبب النزاع. وفي وقت يعاني فيه نحو 25 مليون شخص من جوع شديد في السودان، يواجه 5 ملايين طفل وأم سوء تغذية حاد، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.