18 قتيلا و6 مصابين في هجوم على القصر الرئاسي في تشاد
شهدت العاصمة التشادية نجامينا مساء أمس الأربعاء هجوما مسلحا استهدف القصر الرئاسي، أسفر عن مقتل 18 مهاجما وإصابة 6 آخرين، بالإضافة إلى مقتل أحد أفراد الأمن الرئاسي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بينهم حالة خطيرة.
ونفذ الهجوم مجموعة مسلحة مكونة من 24 شخصا، كانوا مدججين بالأسلحة وهاجموا القصر الرئاسي بشكل مفاجئ، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل بسرعة.
وفي تعليق على الحادث، أكد عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية، أن قوات الأمن نجحت في إحباط الهجوم بشكل كامل، مشيرا إلى أن "الوضع تحت السيطرة" في العاصمة نجامينا.
كما أضاف أن السلطات التشادية اتخذت تدابير أمنية مشددة بعد الهجوم، حيث تم نشر وحدات إضافية في محيط القصر الرئاسي وأغلقت الطرق المؤدية إليه باستخدام الدبابات، وسط حالة من الاستنفار الأمني في أنحاء المدينة.
وتشير المصادر الأمنية إلى أن الجماعة التي نفذت الهجوم هي جماعة بوكو حرام، التي تنشط في منطقة بحيرة تشاد، على الحدود مع دول مثل نيجيريا والكاميرون والنيجر، كما جاء هذا الهجوم في الوقت الذي كان الوزير الصيني وانغ يي قد أنهى للتو زيارة رسمية إلى تشاد، اجتمع خلالها مع الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو في القصر الرئاسي.
وجاء الهجوم أيضا في سياق توتر أمني متصاعد في تشاد، بعد إعلان الحكومة في نهاية نوفمبر عن إنهاء الوجود العسكري الفرنسي في البلاد، وفي أكتوبر من العام الماضي، نفذت بوكو حرام هجوما مشابها على قاعدة عسكرية في المنطقة ذاتها، مما أسفر عن مقتل 15 ضابطا تشاديا، الأمر الذي دفع الرئيس ديبي إلى إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الجماعة المسلحة.
وفي أعقاب الهجوم، دعت السلطات التشادية سكان العاصمة إلى التزام الهدوء، في الوقت الذي سادت فيه حالة من القلق في الأحياء القريبة من القصر الرئاسي، حيث هرع العديد من المواطنين إلى منازلهم وسط انتشار أمني مكثف.
