مجتمع

جامعة القاضي عياض تتخد حزمة من التدابير لانجاح الدخول الجامعي بجهة مراكش-اسفي

و م ع

أكد رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، مولاي الحسن احبيض، اليوم الخميس، أن الجامعة تعتزم اتخاذ حزمة من التدابير لضمان نجاح الدخول الجامعي 2020-2021، من خلال تعبئة كافة الوسائل الضرورية التي من شأنها أن تصون صحة كافة مكونات الجامعة من طلبة وأساتذة وإداريين.

وقال احبيض، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “الجامعة تعتزم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية اللازمة والضرورية لتسهيل الدخول الجامعي المرتقب في أفضل الظروف واستقبال الطلبة الجدد”، مذكرا بأن الجامعة استبقت، نتيجة للظرفية الوبائية، تحضيرات الدخول الجامعي ابتداء من 24 غشت الماضي.

وأضاف أن “هذا الأمر مكننا من برمجة امتحانات الدورة الربيعية المؤجلة وتسجيل الطلبة الجدد”، مشيرا إلى أن فاتح أكتوبر المقبل سيكون موعدا لانطلاق الدروس في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود و20 أكتوبر بالنسبة للمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح.

وأوضح أن استقبال الطلبة سيتم عبر مجموعات محددة، فيما سيتم اعتماد نمط تعليم هجين يقوم على التعليم الحضوري للأعمال التطبيقية والموجهة، والتعليم عن بعد والعمل الذاتي لكل طالب.

وأضاف “لهذا الأمر مازلنا بصدد إنتاج المحتويات الرقمية والموارد التربوية المفتوحة الخاصة بالدورة الخريفية المقبلة والدورة الربيعية حتما”، مشيرا إلى أن الجامعة تواصل أيضا، الإعداد التقني للأقسام الافتراضية والدروس المصورة من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية في هذا السياق الخاص.

وبعد أن أكد أن الجامعة تعتزم تعزيز التعليم عن بعد لأسباب صحية محضة ورغبة في التحول الرقمي للجامعة، أشار السيد احبيض إلى أن التعليم عن بعد من خلال نمط هجين أو عبر الموارد الرقمية يعد خيارا انخرطت فيه الجامعة لمواجهة إشكالية الاكتظاظ وتدارك إشكالية اللغة التي تعيق فهم بعض الطلبة خلال الدروس الحضورية.

وأبرز أن “التعليم عن بعد لم يعد حاليا خيارا بل ضرورة لأسباب صحية نعيشها”، موضحا أن المحور الرقمي الذي طورته الجامعة، خلال هذه السنوات الأخيرة، يتيح بيداغوجية محسنة ومكملة عبر وسائط رقمية تضم مناهج جديدة للتعلم.

وأوضح احبيض أن هذا المكون يقترح إحداث بيئة رقمية للعمل وإدماج أنماط جديدة للتعلم عبر منصات وحلول مبتكرة، وهي أدوات “تهدف إلى تقوية العرض البيداغوجي للمنطقة في هذه الظروف الحساسة من الحجر الصحي”.

وفي هذا الصدد، أبرز المسؤول الجامعي دور مركز الدراسات والتقييم والابحاث البيداغوجية في تطوير آلية التعليم عن بعد، والذي يعنى بالنهوض بالابتكار في الممارسات البيداغوجية ومواكبة الأساتذة في إنتاج الموارد البيداغوجية المبتكرة.

وأشار إلى أن هذا المركز ينضم إلى المراكز الأخرى للجامعة التي تعمل على إرساء منصات رقمية وتطوير منصات للتعلم العملي لفائدة مسالك متعددة، والنهوض بالتكنولوجيات الجديدة للتعلم، وإنتاج الموارد السمعية البصرية ومواكبة الممارسات البيداغوجية.