هدم المنازل في المدينة القديمة بالدار البيضاء يثير الجدل في العاصمة الإقتصادية
الوطن الآن
بالتزامن الدخول الاجتماعي الجديد، تفجرت قضية هدم المنازل في المدينة القديمة بالدار البيضاء، وتنفيذ بعض القرارات المتعلقة بالهدم، وهي الخطوة التي تثير الكثير من الجدل في صفوف متابعي الشأن المحلي.
ويرى متابعون أنه لا يمكن التعجيل بإنجاز مشروع المحج الملكي، الذي تأخر لعقود طويلة، على حساب مواطنين لا حول لهم ولا قوة. إضافة إلى أن مسلسل الهدم انطلق مع الدخول المدرسي، ما تسبب في ارتباك في صفوف التلاميذ الذين يقطنون في المنازل التي تم هدمها أو تلك التي سيشرع في تنفيذ الهدم فيها.
في السياق نفسه أفاد سعيد السبيطي، عضو في مجلس مقاطعة سيدي بليوط لجريدة "الوطن الآن"، بأن مشروع المحج الملكي تعاقب عليه الكثير من الولاة دون جدوى، وأضاف: “شخصيًا أحمل المسؤولية لكنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، لأن هذه المقاطعة جزء من الملف، الذي كان من المفترض مناقشته في دورات المجلس، وقد طالبنا بذلك في مناسبات عديدة”.
وأفاد جواد رسام، نائب رئيسة مقاطعة سيدي بليوط بالبيضاء، بأنه “يجب إشراك جميع المتدخلين والمنتخبين في المقاطعة، لأنهم ممثلو السكان، لا الاقتصار على توقيع قرارات الهدم من قبل المقاطعة بعد التوصل بهذه القرارات”.
وذكر سراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة، أنه “لابد من الحرص على المقاربة الاجتماعية في قضية المحج الملكي، فلا يمكن انتزاع سكان منطقة عمروها لسنوات طويلة إلا من خلال الحرص على إرضائهم ومنحهم منازل تليق بكرامتهم”.