مندوبية بنيوب " واخيرا سقط القناع عن امنستي"
و م ع
رفضت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، جملة وتفصيلا، ما ورد في المنشور الذي أصدرته منظمة العفو ال6ة (أمنيستي) في 20 فبراير الجاري، بواسطة فرعها بإسبانيا.
وأوضحت المندوبية، في بيان لها مساءيوم أمس بعنوان “وأخيرا يسقط القناع عن أمنستي”، أن المنشور الذي أصدرته المنظمة “لم يفصح عن شكله، لا كبيان أو كتقرير، كما جرت العادة، مفضلة صيغة خطاب سياسي تحريضي، ومتعمدة بموجبه، مواصلة الانخراط في حملاتها المضادة للمغرب، التي وقع الرد عليها سابقا”، لافتة إلى أن (أمنيستي) اختارت، هذه المرة، التصعيد، خطابا واستهدافا، من حيث الشكل والموضوع.
وأضاف المصدر ذاته أنه، ونظرا لهذا التحول المتعمد في خطها التحريري المتناقض مع أدبياتها وما ادعته لعقود في مجال حماية حقوق الإنسان، فإن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان تتقدم بجملة من الاعتراضات، أولها أن المنشور “كتب بأسلوب تعمد اللبس والغموض على مستوى الجهة المصدرة والشكل، حيث يبدو معها إقحام فرعها بإسبانيا، عملا شاذا”.
ورأت “مندوبية بنيوب”، أنه كان من السليم أن تفصح المنظمة عن مواقفها مباشرة، لا أن يجتر فرعها ادعاءات سابقة، خاصة وأنه لم يعتد تتبع حالة حقوق الإنسان في المغرب ولا حضر وقائع بشأنها، ميدانيا، ولا التمس بيانات، وتوضيحات، بخصوصها”، معتبرة أن لجوء مركز المنظمة إلى فرعها المذكور، “تعبير عن فشل بين في الرد على ما قدمته لها السلطات العمومية المغربية من توضيحات متواترة حول وضعية حقوق الإنسان”.
كما عدت مندوبية حقوق الإنسان، “تصرف الفرع، الذي لا صفة ولا صلاحية له، يجعل المنظمة الأم، في وضعية الجبن السياسي، ما دامت قد اختارت أسلوبا تحريضيا مباشرا عوض النهج الحقوقي، الذي ادعته منذ زمن طويل”.
وسجلت المندوبية أن المادة المنشورة “تصر، بصفة عمدية، انسجاما مع ما سلف ذكره، على التعامل مع الحالات العشر الواردة بها بطريقة كيدية، جمعت بشكل تعسفي، بين تطويع سياسي لموقفها المنحاز لأعداء الوحدة الترابية وبين إطلاق ادعاءات باطلة عرضت للفحص وثبت زيفها، على مستوى القضاء. كما كان معظمها موضوع تتبع من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان.”
واعتبرت أن “كل ذلك يشكل انحيازا، وبوجه مكشوف إلى جانب طرف في صراع إقليمي تخوضه بلادنا، دفاعا عن وحدتها الترابية، نزاع معروض على أنظار مجلس الأمن في إطار البحث عن مساعي الحل السلمي، وقد قدمت بشأنه مبادرة الحكم الذاتي التي وصفت بالواقعية والجدية وذات المصداقية، وحازت اعترافات 6ة كبيرة وواسعة ووازنة وغير مسبوقة.”