مجموعة العشرين تحث على زيادة المساعدات الإنسانية في غزة ولبنان
افتتحت قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو يوم الثلاثاء فعالياتها في اليوم الثاني والأخير، بعد اليوم الأول من التفاعلات التي أظهرت توترات واضحة وانقسامات حادة في مواقف القادة حول عدة قضايا محورية، أبرزها الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى قضية المناخ التي كانت حاضرة بقوة لكن دون حلول جذرية.
في اليوم الأول، تمكن الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من تحقيق إنجاز ملموس بإطلاق "ائتلاف عالمي لمكافحة الجوع والفقر"، والذي نجح في ضم 82 دولة، ليعزز مكانة البرازيل على الساحة الدولية، وأظهر التزامها بمحاربة قضايا الفقر والجوع على مستوى العالم.
على صعيد آخر، كانت المفاوضات المناخية محورا رئيسيا في البيان الختامي للقمة، لكنها لم تشهد أي تقدم ملحوظ، حيث أن القادة لم يقدموا أي خطوات ملموسة لتحريك المفاوضات المتعثرة في باكو بشأن التمويل المناخي، مكتفين بتأكيد ضرورة أن تأتي الموارد من "المصادر كافة"، ورغم ذلك، تم إرسال إشارات دعم إلى الدول النامية، مشيرين إلى أن "آلاف المليارات" من الدولارات ستكون ضرورية لمساعدتها في مواجهة آثار الاحترار العالمي.
وأبدت مجموعة العشرين اهتماما خاصا بالأزمة في غزة ولبنان، حيث دعت القمة إلى "وقف إطلاق النار" في كلا البلدين وأكدت على ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في المناطق المتضررة، وجاء في البيان الختامي أن المجموعة تشعر "بقلق عميق" تجاه الوضع الإنساني في قطاع غزة وتصاعد العنف في لبنان، مطالبة برفع جميع العوائق التي تعيق تقديم المساعدات الإنسانية.