عقوبات صارمة تصل إلى 100 مليون دولار على مستخدمي "ديب سيك" في أميركا
طرح السيناتور الجمهوري جوش هولي من ولاية ميزوري مشروع قانون جديد يهدف إلى منع الأميركيين من تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي الصيني، وتحديدا ضد النموذج المتطور "ديب سيك".
وقد أثار ظهور "ديب سيك" بقدراته المتقدمة في الذكاء الاصطناعي مخاوف في واشنطن تتعلق بالأمن القومي، مما دفع المشرعين إلى النظر في اتخاذ إجراءات صارمة ضد التكنولوجيا الصينية.
ويشمل المشروع الجديد حظر استيراد التقنيات أو الملكية الفكرية التي تم تطويرها في الصين إلى الولايات المتحدة، كما يقترح القانون فرض عقوبات قاسية على المخالفين، حيث تصل عقوبة السجن إلى 20 عاما، بالإضافة إلى غرامات مالية قد تصل إلى مليون دولار للأفراد و100 مليون دولار للشركات.
ورغم أن المشروع شهد تأجيلا فور طرحه، مما قد يشير إلى تباطؤ في الدعم له، إلا أن هناك ضغطا متزايدا داخل الكونغرس للمعالجة العاجلة لهذا الملف، حيث يمثل التقدم السريع الذي حققه "ديب سيك" في مجال الذكاء الاصطناعي، والذي جعل منه لاعبا رئيسيا في سوق التكنولوجيا، مصدر قلق كبير في واشنطن، خاصة بعد أن أظهر القدرة على منافسة الروبوتات الذكية الأميركية.
من جهة أخرى، يشير بعض المحللين إلى أن "ديب سيك" قد يكون قد حقق تقدما كبيرا بموارد أقل بكثير من نظيراتها الأميركية، مما قد يؤدي إلى تصدعات في السوق العالمية، وعلى الرغم من ذلك، يظل القلق الأساسي مرتبطا بالتحولات التي قد تطرأ على مجالات أخرى مثل التطوير العسكري أو تقنيات المراقبة التي قد تستفيد منها الصين من خلال هذه التكنولوجيات المتطورة.
في هذا السياق، صرح هولي قائلا: "إن حظر واردات الذكاء الاصطناعي المرتبطة بالصين خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي والمصالح الاقتصادية الأميركية"، كما أشار إلى انتقاداته لبطء الإدارة الأميركية في اتخاذ إجراءات حاسمة بعد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي عالية الأداء إلى الصين في عام 2022.
