زيارة ماكرون إلى المغرب تؤكد أهمية العلاقة بين فرنسا و المملكة كشريك استراتيجي

تيليغراف.ما - الرباط 

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب تعكس الأهمية المتزايدة للعلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تعتبر فرنسا والمغرب شريكين استراتيجيين تربطهما علاقات تاريخية وثقافية واقتصادية متينة، وقد أسهمت هذه الزيارة في إعادة الدفىء إلى العلاقات الثنائية التي شهدت مؤخراً بعض التوترات، مع تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

وشهدت الزيارة، التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء 28-30 اكتوبر 2024  في العاصمة الرباط، توقيع المغرب وفرنسا على حزمة استثمارات ضخمة بلغت قيمتها حوالي 10 مليارات يورو، فقد تم توقيع 22 اتفاقية بحضور الملك محمد السادس والرئيس ماكرون.

وتغطي هذه الاتفاقيات قطاعات حيوية شملت السكك الحديدية، والطاقة، والهيدروجين الأخضر، وصناعة الطائرات، ما يعكس التزام البلدين بتطوير شراكات استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة والابتكار التكنولوجي والانتقال الرقمي.

يأتي هذا بعد إعلان فرنسا دعمها لمبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية كحل وحيد للأزمة التي امتدّت لسنوات طويلة.

وتراهن فرنسا على الشراكة الاستراتيجية مع المغرب خلال المدى البعيد خاصة وان المملكة باتت رقما صعبا في القارة الافريقية التي تشهد تغيرات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية.

وينضاف إلى ذلك دور المغرب الكبير في مجال محاربة الهجرة السرية ما جعله يحظى بدعم وإشادة من دول أوروبية.