بوريطة يزور سوريا للقاء المسؤولين السوريين الجدد
كشف موقع "الصحيفة" أن وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، يستعد للقيام بزيارة رسمية إلى دمشق في الأيام المقبلة، في خطوة مهمة تعكس تحولات دبلوماسية بين المغرب وسوريا بعد سنوات من التوترات.
ويتوقع أن تتم الزيارة في غضون 10 إلى يوما، حيث ستكون أول لقاء رسمي بين مسؤول مغربي والسلطات السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وحسب ذات المصدر، فإن بوريطة سيجري محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث من المتوقع أن يتم التطرق لمواضيع عدة، بما في ذلك تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، لكن لم يتم التأكيد ما إذا كان الوزير المغربي سيلتقي القائد الفعلي للإدارة السورية، أحمد الشرع، أو رئيس الحكومة محمد البشير.
وأضاف موقع "الصحيفة" أن ترتيب هذه الزيارة يعود إلى مكالمة هاتفية جرت بين بوريطة ونظيره السوري في 30 ديسمبر 2024، حيث تم التأكيد على دعم المغرب الكامل للشعب السوري وسيادته الوطنية، والضرورة الملحة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة بعد تصريح وزير الخارجية المغربي في 9 ديسمبر 2024، الذي أكد فيه أن المغرب يتابع عن كثب التطورات في سوريا، مشيرا إلى أن موقف المملكة بقي ثابتا في دعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وذلك في إطار التزامه بتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ويذكر أن المغرب كان قد أغلق سفارته في دمشق منذ عام 2012، إثر اندلاع الأزمة السورية، وقام بإغلاق السفارة السورية في المملكة، لكن مع هذه الزيارة المنتظرة، يبدو أن المغرب يسعى إلى إعادة بناء جسور التواصل مع سوريا، مؤكدا على دعمه للسيادة السورية والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية.
