الولايات المتحدة تلغي مكافأة مالية مقابل اعتقال أحمد الشرع
أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، عن قرار الولايات المتحدة بإلغاء المكافأة المالية التي كانت مخصصة مقابل تقديم معلومات تؤدي إلى اعتقال الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع، وذلك عقب لقاء جمع ليف مع الشرع في دمشق، حيث أبلغته رسميا بإلغاء العرض الذي كان ساريا لسنوات، بعد سلسلة من المحادثات بين الطرفين.
وفي تصريحاتها للصحافيين، أوضحت ليف أن القرار جاء في سياق التقييم السياسي الذي جرى مع هيئة تحرير الشام، وهي جماعة سورية معارضة، مؤكدة أن هذا التحرك يتماشى مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، كما ذكرت ليف أن اللقاء بين الدبلوماسيين الأميركيين والشرع كان "جيدا" وتناول مستقبل الانتقال السياسي في سوريا.
كما ناقش الطرفان أهمية ضمان عدم تمكن الجماعات الإرهابية من تهديد استقرار سوريا والمنطقة، وهو ما أبدى الشرع التزامه به، وفي هذا السياق، أكدت ليف أن الولايات المتحدة ترفض أي دور إيراني في سوريا، مشيرة إلى أن "إيران لن يكون لها أي دور على الإطلاق في سوريا" في المستقبل.
وعلى صعيد آخر، شددت ليف على أن واشنطن ستقدم الدعم الفني في مجال توثيق جرائم نظام الأسد، مع التركيز على القبور الجماعية التي ستكون أولوية للحكومة الأميركية في المرحلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد الأميركي الذي ضم، إلى جانب ليف، المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن روجر كارستينز والمستشار الجديد دانيال روبنستين، قد التقى بالشرع في زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ أن قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا عام 2012.
جدير الذكر أن الشرع، المعروف أيضا باسم محمد الجولاني، كان قد أدرج على قوائم الإرهاب الأميركية في عام 2013، وخصصت له واشنطن مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقاله.