النقابة الوطنية للصحافة ترفض محاولات تمييع المهنة وتدعو لحماية حقوق الصحافيين
عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن موقفها الراسخ في رفض كل محاولات "تمييع المهنة"، وذلك خلال بلاغ رسمي اطلعت تيليغراف.ما على نسخة منه، أصدرته النقابة بعد اجتماع لمكتبها التنفيذي، تؤكد فيه أهمية العمل الصحافي والتزاماته المهنية، مشددة على ضرورة الابتعاد عن الانقسامات المشبوهة والنقاشات التي لا تتماشى مع جوهر العمل الإعلامي.
توطرقت النقابة في البلاغ إلى ما وصفته بمحاولات "السطو على مكتسبات الصحافيات والصحافيين"، محذرة من الممارسات التي تسعى للحصول على تمثيلية القطاع بطرق غير قانونية، كما أكدت على أهمية المناقشات الموضوعية البناءة التي تهدف إلى تقوية المؤسسات الصحافية وتعزيز التنظيم الذاتي للمهنة، في إطار من الديموقراطية واحترام القيم المهنية.
وأشار البلاغ إلى دعوة النقابة للحكومة وللوزارة الوصية على القطاع، من أجل تحسين الأوضاع المهنية والمالية للعاملات والعاملين في الإعلام العمومي، كما شددت على ضرورة زيادة الأجور وتلبية الملف المطلبي لجميع الفئات العاملة في هذا القطاع، كما تعتبر النقابة أن هذه التحسينات ضرورية لتطوير الإعلام العمومي وتمكينه من أداء دوره الوطني والمجتمعي.
كما أكدت النقابة الوطنية للصحافة على ضرورة تحسين بيئة العمل داخل المؤسسات الإعلامية، إذ دعت إدارة القناة الثانية وميدي 1 تيفي إلى حماية مكتسبات العاملين، مشيرة إلى أهمية توفير مستلزمات العمل الضرورية لتجويد الظروف المهنية كما نوهت بضرورة الالتزام بالاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها مع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، وخاصة فيما يتعلق بزيادة الأجور.
في جانب آخر، دعت النقابة إلى استكمال عملية تحديث النصوص القانونية التي تنظم المهنة، مع التأكيد على أهمية توسيع مجالات الحريات والحقوق، خاصة حرية الصحافة والنشر، وترى النقابة أن هذه الإصلاحات يجب أن تعزز الوضع الاعتباري للعاملين في الإعلام وتساهم في ضمان تنظيم ذاتي فعّال للمهنة.
وفي ختام البلاغ قدمت النقابة تعازي لأسر ضحايا الفيضانات التي شهدتها بعض المناطق، داعية الجسم الإعلامي إلى التضامن والتغطية المهنية الدقيقة لهذه الأحداث.
