دولي

الصين تعيد فرض الحجر الصحي على 17 مليون شخص بسبب كورونا

ا ف ب

أعلنت سلطات محلية صينية فرض الحجر المنزلي على سكان مدينة شنجن البالغ عددهم 17 مليون نسمة في جنوب الصين بعد تسجيل 66 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

وبعدما قامت بإغلاق الأماكن غير الأساسية وحظر فتح المطاعم في الأيام الأخيرة، طلبت سلطات المدينة التي تؤوي عمالقة التكنولوجيا مثل هواوي وتنسنت، من السكان لزوم منازلهم بمواجهة تفشي الإصابات بأوميكرون.

وسجلت الصين الأحد 3393 إصابة جديدة بكوفيد-19، في حصيلة يومية قياسية منذ بدء تفشي الجائحة في فبراير2020 بحسب لجنة الصحة الوطنية، فيما تسارع السلطات إلى تطويق بؤر التفشي من خلال فرض إغلاق في المناطق المعنية.

وفي هذا الإطار، أغلقت السلطات المدارس في شنغهاي وفرضت أيضا حجرا في كثير من المدن الشمالية الشرقية، في وقت تعمل نحو 19 مقاطعة على احتواء بؤر تفش محلية للمتحورتين “أوميكرون” و”دلتا”. كما أعلن عن إغلاق جزئي في مدينة جيلين الكبيرة في شمال شرق الصين طال مئات الأحياء فيها، على ما أعلن مسؤول الأحد. وفي يانجي البالغ عدد سكانها 700 ألف نسمة عند الحدود مع كوريا الشمالية فرض إغلاق تام.

سياسة “صفر كوفيد”

يذكر أن الصين تتبنى سياسة “صفر كوفيد”. وهي تتعامل مع البؤر الجديدة من خلال تدابير إغلاق محلية وإجراء اختبارات جماعية للسكان وتطبيق تتبع للمصابين والمخالطين، ولا تزال حدود البلاد شبه مغلقة. إلا ان هذا العدد القياسي من الإصابات اليومية الناجمة عن المتحورة أوميكرون زعزع هذا النهج.

إلا أن السأم من هذا النهج الصارم ينتشر أكثر فأكثر في الصين. وبات مسؤولون عدة ينادون بإجراءات أقل صرامة وأكثر استهدافا لاحتواء الفيروس فيما يحذر خبراء الاقتصاد من أن الإجراءات الصارمة تضر باقتصاد البلاد. وفي شينزين البالغ عدد سكانها حوالي 13 مليون نسمة والمحاذية لهونغ كونغ، أبدى السكان قلقهم حيال فورة الإصابات والرد الصارم من السلطات الصحية التي فرضت الإغلاق على كامل منطقة فوتيان (300 ألف نسمة).

إغلاق من دون سابق إنذار

وأشار تشانغ أحد سكان المدينة لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الإغلاق “هو الأسوأ منذ 2020” موضحا أن “تدابير الإغلاق مفاجئة جدا، استيقظت صديقتي في الصباح مكتشفة أنه تم وضع ختم على مبناها خلال الليل بدون إنذار، واضطر رب عملها إلى إرسال حاسوبها لها عبر البريد”.

وتسجل هونغ كونغ حاليا نسبة وفيات من الأعلى في العالم إذ يتفشى أوميكرون بشدة بين شريحة المسنين الذين ما زالوا يترددون في تلقي اللقاح.

كذلك غادر آلاف الأجانب المدينة، معظمهم بسبب إغلاق المدارس والقيود الشديدة المفروضة التي تمنع أي تجمع أو تنقل.

غير أن السياسة الصحية المتبعة في الصين ازدادت ليونة واستهدافا منذ بدء ارتفاع الإصابات في فبراير مقارنة بالتدابير التي اتخذت في ديسمبر عندما فرض حجر تام على مدينة شيأن وسكانها البالغ عددهم 13 مليونا مدة أسبوعين.

ومع ارتفاع عدد الإصابات، أعلنت إدارة الصحة الوطنية الجمعة أنها ستسمح باستخدام فحوصات سريعة ما قد يشكل تخفيفا إضافيا للسياسة الصحية.