افتتاح برنامج "مصالحة" لإعادة تأهيل نزلاء قضايا التطرف والإرهاب في سلا

افتتح "مركز مصالحة" اليوم الجمعة بالسجن المحلي سلا، فعاليات الدورة الـ 15 من البرنامج التأهيلي "مصالحة" الذي سيستفيد منه 21 نزيلا محكوما في قضايا التطرف والإرهاب. 

وتعد هذه الدورة الثالثة التي يتم تنظيمها في إطار "مركز مصالحة" المحدث تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، بهدف المساهمة في تنفيذ استراتيجيات وبرامج الوقاية من التطرف العنيف وإعادة تأهيل وإدماج المحكوم عليهم. 

وحضر هذا الحفل كل من المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس "مركز مصالحة"، أحمد عبادي، ومنسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، وممثلي الشركاء المؤسساتيين والخبراء والأساتذة المؤطرين. 

وأشار عبادي في كلمته إلى نجاح البرنامج واستمرار تنفيذه نتيجة تحقيق الأهداف المرجوة منه، وتم تنظيم 14 دورة منذ انطلاق البرنامج في سنة 2017، شارك فيها 322 نزيلا، وينضاف إليهم 21 نزيلا في هذه الدورة ليصل العدد الإجمالي إلى 343، منهم 12 نزيلة تم الإفراج عنهن جميعهن. 

وأكد عبادي على أهمية البرنامج في مساعدة النزلاء على تجاوز الأخطاء التي ارتكبوها وتصحيح انحرافاتهم، مشيرا إلى ضرورة برهنة المستفيدين على إرادتهم في المصالحة مع أنفسهم ومع المجتمع. 

ويستند البرنامج التأهيلي إلى مفهوم المصالحة، والذي يتمحور حول ثلاثة أبعاد أساسية: المصالحة مع الذات، المصالحة مع النص الديني، والمصالحة مع المجتمع، كما يتضمن على توعية المستفيدين بحقوق الإنسان والضمانات الدستورية التي أتى بها دستور 2011. 

وأضاغ عبادي إلى أن البرنامج سيخصص حصص لتذكير المستفيدين بمقتضيات مكافحة التطرف والإرهاب، موضحا أن الغرض من ذلك هو التحسيس والتوعية بعواقب الترويج لأفكار متطرفة. 

الجدير بالذكر أن البرنامج التأهيلي "مصالحة" انطلق منذ سنة 2017 ويستهدف السجناء المحكومين في قضايا التطرف والإرهاب، حيت استفاد منه 322 نزيلا، بينهم 177 نزيلا أفرج عنهم بموجب عفو ملكي سامي، إضافة إلى 54 نزيلا استفادوا من تخفيض مدة العقوبة، لتصل نسبة الاستفادة من العفو الملكي إلى 71.73% من مجموع النزلاء المشاركين.